أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، صباح اليوم الأحد، رصد 45 مقاتلة و9 سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تقترب من الجزيرة.

وقالت الدفاع التايوانية في بيان: "قوات الدفاع الوطني التايوانية قامت بمراقبة الوضع وتكليف طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية وسفن بحرية وأنظمة صواريخ محمولة على البر للتصدي لهذه الأنشطة". 
وأكد البيان أن الجيش التايواني يراقب عن كثب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، أنشطة الجيش الصيني، لافتاً إلى أن تايوان لا تسعى إلى التصعيد ولا إلى الصراع.

وكان الجيش الصيني قد قام، أمس السبت، بتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان، واصفاً التدريبات بأنها بمثابة "تحذير صارم" لها.

وقال المتحدث العسكري، شي يي، إن هذه التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة الجيش في "السيطرة على المجال الجوي والبحري والقتال في ظروف معارك حقيقية".

يأتي التوتر في أعقاب الزيارة القصيرة لوليام لاي، نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة، حيث أعربت الصين عن معارضتها بشدة أي زيارة من قبل ‏انفصاليي "استقلال تايوان" لواشنطن بأي اسم، أو تحت أي ذريعة.‏

وفي وقت سابق، أجرت تايوان، للمرة الأولى، تدريبات عسكريّة في مطارها الدولي الرئيس، في محاكاة "صد قوة هجوم مُعادٍ"، ومنع "السيطرة عليه". 

وأعلنت الولايات المتحدة، أواخر شهر تموز/يوليو الماضي، عن مساعدات عسكريّة جديدة لتايوان، بلغت قيمتها نحو 340 مليون دولار، وشملت أنظمة مراقبة واستطلاع وذخيرة وقطع غيار ومعدات عسكريّة متنوّعة. 

وأجرت الصين تدريبات عسكرية واسعة النطاق بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، نانسي بيلوسي، إلى تايوان العام الماضي، وأيضاً بعد أن التقت الرئيسة، تساي إنغ وين، مع كبار المشرّعين الأميركيين خلال سفرها عبر الولايات المتحدة.