• 

أكد رئيس المجلس التنفيذي لقمة إسطنبول الاقتصادية عبد الله ديغر، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده تخطط لعقد لقاء يجمع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ونظيره الألماني روبرت هابيك في إسطنبول في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وذكر ديغر أنّ بلاده يمكنها أن "تجمع بين الدول والمنظمات المتنازعة"، معتبراً أنّ هذا الأمر "سيكون نجاحاً كبيراً لتركيا ولقمة إسطنبول الاقتصادية".

وأضاف المسؤول التركي أنّه اقترح هذا الأمر على الطرفين، وتابع أنهما أوضحا أنّه "غير واقعي"، مشيراً إلى إمكانية "تحقيق كل شيء في غضون 24 ساعة".

وأوضح أنّ القمة ستعقد في قصر سيراجان، يومي 8 و9 كانون الأول/ديسمبر المقبل، في إسطنبول، مؤكداً أنّ "الشركات الأجنبية ستشارك بنشاط في القمة، وتمت دعوة الشركات الروسية".

وكان وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف قال، أمس الثلاثاء، إنّ "عقود الغاز طويلة الأجل هي أحد الحلول لجذب استثمارات في مشروعات الغاز"، مشيراً إلى أنّها تمثّل "إحدى دعائم استقرار سوق الغاز العالمية".

وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإنّ تصريح شولغينوف جاء خلال حضوره الاجتماع الوزاري الـ24 لمنتدى الدول المصدرة للغاز في القاهرة.

ورأى شولغينوف أنّ تباطؤ الاقتصاد العالمي منذ شباط/فبراير الماضي، والتحوّل إلى الاقتصاد الأخضر، وانخفاض الاستثمارات في صناعة الغاز العالمية، وتسييس التجارة الدولية للغاز، وفرض العقوبات على روسيا بعد إيران وفنزويلا، أدّى كله إلى "خلخلة الاستقرار العالمي".

ويواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة، وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، لا سيما بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفرض العقوبات الغربية على موسكو.

وتحاول الدول الأوروبية، التي كانت تعتمد على الغاز الروسي بنحو 40% قبل بدء الحرب، تنويع مصادر الطاقة والبحث عن بدائل، إضافة إلى الاتجاه إلى الطاقة النظيفة.