تركيا: سنطبّق بشفافية جميع بنود معاهدة "مونترو" للمضائق البحرية

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يعتبر أنَّ الأوضاع في أوكرانيا تحوّلت إلى حربٍ، ويؤكّد أنَّ بلاده ستطبّق بكل شفافية معاهدة مونترو للمضائق البحرية.

  • وزير الخارجية التركي يؤكد التزام بلاده بمعاهدة مونترو للمضائق البحرية
    وزير الخارجية التركي يؤكد التزام بلاده بمعاهدة مونترو للمضائق البحرية

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، إنَّ "الأوضاع في أوكرانيا تحوّلت إلى حرب".

وأكَّد جاويش أوغلو أنَّ بلاده "ستطبّق بكل شفافية معاهدة مونترو للمضائق البحرية"، وذلك على خلفية مرور السفن الحربية الروسية ضمن العملية العسكرية في أوكرانيا من مضيقي الدردنيل والبوسفور، اللذين تسيطر عليهما تركيا.

وأضاف جاويش أوغلو: "نحن سعداء للغاية باتخاذ روسيا وأوكرانيا قرارَ اللقاءِ، ونأمل التوصّل إلى وقفِ إطلاقِ نارٍ غداً"، مشيراً إلى أنَّ بلاده "عملت على إجلاء 6 آلاف و600 مواطنٍ تركيٍّ من أوكرانيا".

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، وافقت أوكرانيا على إجراء مفاوضاتٍ مع روسيا في مدينة غوميل البيلاروسية، وذلك بعد إعلان رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، أنه سينتظر وصول الوفد الأوكراني حتى الساعة الثالثة (بالتوقيت المحلي) بعد ظهر اليوم فقط. 

وأكّد ميدينسكي أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن السلام في أي وقت. وجاء إعلان ميدينسكي عن موافقة كييف على عقد المفاوضات بعد محادثة هاتفية جمعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وأمس، نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن السفارة الروسية في تركيا قولها إن "روسيا لم تتلق أي إخطار رسمي من تركيا بشأن إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية".

كذلك نقلت "رويترز" عن مسؤول تركي أن بلاده "لم تتخذ قراراً بإغلاق مضيقي الدردنيل والبوسفور أمام السفن الروسية".

وأول من أمس، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنَّ "أنقرة لا يمكنها منع أي سفينة حربية عائدة إلى قاعدتها في البحر الأسود من المرور عبر أيٍّ من المضيقين".

التأكيد التركي هذا جاء بعد ادعاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقتٍ سابقٍ، أنَّ تركيا أغلقت المضيقين. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن، في وقتٍ سابقٍ، أنّ بلاده "قد" تغلق المضيقين، وفق أحكام "اتفاقية مونترو".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك