جايير بولسونارو يعود إلى البرازيل.. وقضايا عدّة تلاحقه

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقول إنّ الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يُواجه احتمال الحظر السياسي أو حتى الاعتقال عند عودته القريبة إلى بلاده، على خلفية ملاحقته بقضايا عديدة.

  • الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (أرشيف)
    الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (أرشيف)

من المتوقع أن يعود الرئيس السابق جايير بولسونارو إلى البرازيل، يوم غد الخميس، للمرّة الأولى منذ مغادرته منصبه، بهدف تنشيط الحركة اليمينية المتطرفة في البلاد، لكنّه يُواجه احتمال الحظر السياسي أو حتى الاعتقال، وفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وبحسب الصحيفة فإنّه من المقرر أن تُؤدي عودة بولسونارو المُحتملة من فلوريدا إلى تعقيد رئاسة خصمه السياسي، الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وذلك في حال نجح الرئيس السابق بولسونارو في حشد المعارضة. حد قولها.

ومنذ مغادرته البرازيل في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد فوز لولا، واصل بولسونارو أسلوبه الشعبوي في السياسة أثناء إقامته في أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية.

في الوقت نفسه، فُتحت تحقيقات بحقّه في البرازيل منها مُتعلقة باختلاسه أموال تزيد على 3 مليون دولار من المجوهرات التي قيل إنّها كانت هدية من الحكومة السعودية. 

ويعمل الآن بعضٌ من حلفاء بولسونارو على إرغامه على العودة إلى البلاد، وذلك للقيام بجولةٍ لمساعدة الحركة اليمينية المتطرفة على التعافي من الهزيمة الانتخابية الأخيرة في البرازيل.

وفي وقتٍ سابق، قال بولسونارو خلال مقابلةٍ مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إنّ "الحركة اليمينية لم تمت وستعيش.. الخسارة جزءٌ من العملية الانتخابية، أنا لا أقول هناك تزوير، لكن العملية الانتخابية كانت مُنحازة".

وسيخضع بولسونارو لتحقيق من المحكمة العليا لتحديد دوره في الاعتداء على مؤسسات السلطة الوطنية في برازيليا في 8 كانون الثاني/يناير.

ويواجه بولسونارو تحقيقات عدة في البرازيل، من بينها تحديد ما إذا كان له علاقة بأحداث الشغب في العاصمة برازيليا من قبل أنصاره الذين رفضوا قبول هزيمته في الانتخابات.

ويُذكر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية فتحت قضية ضدّ بولسونارو وحلفائه، بتهمة إساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية، وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة.

وفي وقتٍ سابق، دعا مشرّعون ديمقراطيون، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إلغاء تأشيرة بولسونارو الموجود في فلوريدا (جنوب)، رافضين أن تُشكّل الولايات المتحدة ملجأ للزعيم السابق.

واتهم  الرئيس البرازيلي الحالي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سلفه بأنّه هو العقل المُدبّر للهجوم على مبانٍ حكومية في برازيليا في 8  كانون الثاني/يناير، وأنّه المخطط للانقلاب.

وسافر بولسونارو الذي ينتمي إلى اليمين المتطرّف إلى فلوريدا قبل يومين من انتهاء فترة ولايته في الأول من كانون الثاني/يناير، وتولى الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منصب الرئاسة.

اقرأ أيضاً: بولسونارو من الولايات المتحدة: سأعود إلى البرازيل.. ومهمّتي لم تنته

اخترنا لك