حمدان للميادين: عمليّتا جنين و"عيلي" أثبتتا فشلاً استخبارياً إسرائيلياً

القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، يؤكد للميادين أنّ عمليّتي اليوم وأمس هما بداية لما سيجري في فلسطين.

  • أسامة حمدان
    القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان

أكد القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء، أنّ عملية المقاومة اليوم "لا تنفصل" عمّا جرى في عملية أمس في جنين، وأثبتتا معاً "فشلاً استخبارياً" إسرائيلياً.

وفي حديثٍ إلى الميادين، قال حمدان إنّ "العدو لم يكن لديه أي معلومات بشأن الكمين الذي تعرض له في جنين أمس، وفوجئ بوجود معلومات دقيقة لدى المقاومة تتعلق بخطة انسحابه بعد تنفيذ عمليته".

وأضاف أنّ ما حدث اليوم وأمس هو "بداية لما سيجري في فلسطين، ويعني أنّ هناك نضوجاً لعمل مقاوم في الضفة".

وأشار حمدان إلى أنّ عملية اليوم، في أعقاب عملية جنين أمس، هي "رسالة قوية وكبيرة جداً إلى الاحتلال"، مؤكداً: "نحن أمام مرحلة جديدة من المقاومة".

ولفت حمدان إلى أنه "كما نجحنا في الغرفة المشتركة في غزة، نحن معنيّون بتفعيل العمل المشترك في الضفة"، مضيفاً أنّ المزاج الفلسطيني في الضفة هو "مزاج لم يعد يتأثر بالدعاية العسكرية الإسرائيلية".

وشدّد على أنّ الجهد والاستنفار الأمنيين الإسرائيليين، في أعقاب عملية جنين أمس، "لم يتمكنا من منع عملية عيلي التي نفذها المجاهدان مهند شحادة وخالد صبّاح اليوم".

وأشار حمدان إلى أنّ "الرسالة الأهم" من عملية اليوم وعملية جنين أمس، هي أنّ "المقاومة واقع فلسطيني"، لافتاً إلى أنّه بات من الواضح للإسرائيلي اليوم أنه يواجه "مأزقاً حقيقياً يعجز عن مواجهته".

وأضاف: "حتى دعوات وزير الأمن القومي للاحتلال، إيتمار بن غفير، للمستوطنين من أجل حمل السلاح في مواجهة الفلسطينيين، لقي سخرية في أوساط الكيان الإسرائيلي، لأنها تأتي كردة فعل عاجزة أمام جرأة المقاومين وشجاعتهم".

وقال حمدان إنّ عمليةً، مثل التي حدثت اليوم، تعني أنّ "خيار المقاومة هو الذي سيكون الخيار الأقوى"، مضيفاً أنّ "خيارات الاحتلال ستكون محدودة".

وأردف: "يجب أن يعلم نتنياهو بأنّ المقاومة تجاوزت العتبة. والمقاومة ليست فصيلاً فلسطينياً، وإنما هي طيف من القوى كالجهاد والشعبية وغيرهما".

وأشار القيادي في "حماس" إلى أنّ "الضفة أمام مرحلة جديدة من العمل المقاوم.

كذلك، لفت حمدان إلى أنّ زيارة قيادتي حماس والجهاد لطهران "مهمة جداً"، في ظل التغيرات الدولية والإقليمية.

يأتي كلام حمدان بعد وقوع 4 قتلى إسرائيليين وإصابة 4 آخرين، في عملية فدائية نُفّذت اليوم قرب مستوطنة "عيلي" في الضفة الغربية.

وزفّت حركة "حماس" منفذَي العملية، وهما الشهيد مهنّد فالح شحادة (26 عاماً)، وهو من قرية عوريف جنوبي غربي نابلس، وتحرّر من سجون الاحتلال سابقاً، والشهيد خالد مصطفى صبّاح (24 عاماً).

يُذكَر أنّ قوات الاحتلال وقعت، يوم أمس، في كمين مُحكَم في جنين، تم خلاله زرع عبوات ناسفة وإطلاق نار، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: الفصائل الفلسطينية تبارك عملية "عيلي": تثبت حيوية المقاومة وقدرتها

اخترنا لك