خارطة للعملية الروسية في يومها الـ20.. وموسكو تعرض أدلّة لخطة أوكرانية

وزارة الدفاع الروسية تعلن ضبطَ عددٍ كبيرٍ من الأسلحة الأجنبية في ضواحي كييف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي يؤكّد أن أوكرانيا كانت تمتلك كل ما يلزم لصناعة سلاحٍ نوويٍّ.

  • الخريطة الميدانية لليوم الـ20 من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا
    الخريطة الميدانية لليوم الـ20 من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنَّ "القوات الخاصّة الروسية المحمولة جوّاً، قامت بضبطِ عددٍ كبيرٍ من الأسلحة الأجنبية في ضواحي كييف، وذلك بعد معارك مع القوميين الأوكرانيين المتطرفين".

وأظهر مقطعٌ مصوَّرٌ نشرته وزارة الدفاع الروسية المنظومة الأميركية المضادة للدبابات "جافلين"، ومنظومة "بانتسيرفاوست" الألمانية، وعدداً من منظومات الصواريخ المحمولة. كما أظهر المقطع تحميل الجنود الروس لهذه الغنائم في مركباتهم العسكرية.

وأشار أحد جنود القوات الجوية إلى أنّه "سيتمّ تسليم جميع الأسلحة إلى ممثلي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين".

وفي وقتٍ سابقٍ، سيطرت وحداتٌ من القوات الخاصة الروسية المحمولة جوّاً على مركز إسناد للقوميين المتطرفين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب، في بلدة "غوتا ميجوغورسكايا" في مقاطعة كييف.

وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ مدينتي ميليتوبول وخيرسون خضعتا لسيطرة القوات الروسية بالكامل.

باتروشيف: كييف كانت تمتلك كل ما يلزم لصنع سلاح نووي

أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أنَّ "قيام أوكرانيا بصنعِ سلاحٍ نوويٍّ كان من شأنه تهديد الأمن العالمي"، مشيراً إلى أنَّ "روسيا لم تكن لتسمح بظهور هذا السلاح لدى القوميين المتطرفيين، الذين لا يمكن السيطرة عليهم".

وقال باتروشيف، خلال جلسةٍ حول الأمن في شمال القوقاز، إنّه "أصبح من الواضح أن المستشارين الأميركيين هم الذين يشجّعون ويساعدون نظام كييف في صنع أسلحة بيولوجية ونووية". وأضاف أنَّ "لدى أوكرانيا كل ما يلزم لهذا الغرض، الكفاءات والتقنيات والمواد الخام ووسائل التسليم".

وأكّد باتروشيف أنَّ "تصريحات القيادة الأوكرانية حول إمكانية تغيير الوضع النووي للبلاد لم تكن كلمات جوفاء".

وتابع باتروشيف أنّه "يمكن تحويل هذه النوايا إلى واقع، وهذا مثّل بالفعل تهديداً واضحاً ليس لأمن روسيا فقط، ولكن للعالم بأسره، ما قد يؤدي إلى اندلاع حربٍ نوويةٍ".

وشدَّد باتروشيف على أنّه "لا يمكننا أن نسمح للقوميين المتعصبين، وغير القابلين للسيطرة، بامتلاك أسلحة نووية". وأشار سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى أنَّ "الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية قد تم نشرها بالفعل في أوروبا".

وسأل باتروشيف "من أجل إمكانية استخدام البنية التحتية للدفاع الصاروخي التي تم إنشاؤها في المنطقة المجاورة مباشرة لحدودنا، أين ضمان أن السلاح المُجهّز لن يتمَّ إطلاقه مرةً أخرى؟".

وأوضح باتروشيف أنَّ "الولايات المتحدة استخدمت بالفعل أسلحةً نوويةً ضد المدنيين، فقد ألقيت قنابل ذرية على مدن في اليابان، واستخدمت ذخيرة اليورانيوم المنضب في العراق ويوغوسلافيا".

وفي هذا الصدد، قال إنَّ "عواقب استخدام هذه الذخيرة لا تزال تؤثر على البيئة وصحة الإنسان، ما يزيد بشكلٍ كبيرٍ من الوفيات الناجمة عن مرض السرطان".

مجلس الأمن القومي الروسي: حصلنا على أدلة موثقة عن خطة كييف لغزو دونباس والقرم الشهر الجاري

وأعلن باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أنّه "تم الحصول على أدلةٍ موثّقةٍ تُثبت أن سلطات كييف كانت تستعد لغزو أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك شبه جزيرة القرم، في آذار/مارس الجاري"، وأوضح باتروشيف أن الحصول على هذه الأدلة خلال العملية الروسية الخاصة الجارية في أوكرانيا.

وفي وقتٍ سابقٍ، أكدت قناة "روسيا - 24" أن الاستخبارات الروسية تلقت معلومات تفيد بأن أوكرانيا كانت تخطط لاجتياح إقليم دونباس في شباط/فبراير الماضي.

وقالت القناة في برنامج "بيسوغون" إن خطة كييف كانت تنص على دعوة قوات من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا لمنع التدخل الروسي. 

ووفق معد ومقدم البرنامج، عضو المجلس الاستشاري لدى الرئيس الروسي، نيكيتا ميخالكوف، فإن إرسال السلاح إلى أوكرانيا على مدى أشهر كان يهدف إلى تكديسه ليتم فيما بعد تسليح قوات الناتو به.

روسيا تُجلي حوالى 260 ألف شخص من دونيتسك ولوغانسك وأوكرانيا

وصرّح أيضاً رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الثلاثاء، بأنَّ "روسيا قامت، دون مشاركة السلطات الأوكرانية، بإجلاء حوالي 260 ألف شخصٍ من المناطق الخطرة في أوكرانيا، من بينهم 56 ألفَ طفلٍ، وكذلك من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين".

وقال ميزينتسيف في إفادةٍ صحفيةٍ إنّه "على الرغم من كل العراقيل التي وضعتها الكتائب القومية وسلطات كييف أمام خروج المواطنين، فقد تمَّ خلال الساعات الـ24 الماضية إجلاء 11372 شخصاً من المناطق الخطرة في مختلف مناطق أوكرانيا، كما تمَّ إجلاء 11372 شخصاً، من بينهم 1873 طفلاً، من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك".

وأوضح رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع أنّه "منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تم إجلاء 258791 شخصاً، من بينهم 56180 طفلاً". وأضاف بأنَّ "1368 سيارةً خاصَّةً عبرت الحدود الروسية في يومٍ واحدٍ، وأكثر من 29 ألفاً خلال كامل فترة العملية الخاصة".

وأشار إلى أنّه "خلال الساعات الـ 24 الماضية، وبفضل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها القوات المسلحة الروسية، تمَّ توفير ممرات إنسانية، وإجلاء 36721 مواطناً في اتجاهات جيتومير ولوغانسك ودونيتسك وماريوبول، تتبعهم حافلاتٌ وسياراتٌ خاصَّةٌ من مختلف المناطق السكنية إلى المناطق الغربية من أوكرانيا".

"الدفاع الروسية": المتطرفون الأوكرانيون يحتجزون 7070 مواطناً من 22 دولة

وقال رئيس المركز الوطني لقيادة الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الثلاثاء، إنَّ "القوميين المتطرفيين الأوكرانيين يواصلون احتجاز 7070 مواطناً من 22 دولةً أجنبيةً، فضلاً عن أطقم 70 سفينةً أجنبيةً".

وأضاف ميزينتسيف أن هؤلاء الأشخاص "محتجزون كرهائن من قبل مسلحي كتائب الدفاع الإقليمية".

وتابع أنّه "تمَّ تنظيم العمل على مدار الساعة مع ممثلي الدوائر الدبلوماسية ذات الصلة، بشأن مصير جميع المواطنين الأجانب المحتجزين بشكلٍ غيرِ قانونيٍّ"، مشيراً إلى أنّه "في الوقت نفسه، ما زالت السلطات الأوكرانية لا تستجيب لنداءات الدول الأجنبية التي تحاول إنقاذ أرواح مواطنيها وتخليصهم من هذا المأزق".

وقبل نحو 10 أيام، قالت وزارة الدفاع الروسية إنَّ "أكثر من 7,5 ألف أجنبي محتجزون كرهائن في مدن أوكرانية، مشيرةً إلى أن نظام كييف فقد بالكامل تقريباً القدرة على إدارة المناطق والمقاطعات في البلاد".

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها أنه "في مدينة سومي قام النازيون الجدد بقصف مسكن يعيش فيه طلاب هنود، وأصيب 5 أشخاص، فيما لا يزال مصير 11 غير معروف".

وأمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، مقتل 20 مدنياً وإصابة 28 آخرين، جراء قصف القوات الأوكرانية مركز مدينة دونيتسك بصاروخٍ من طراز "توتشكا أو"، الذي "يحتوي على ذخيرة عنقودية"، واصفاً هذا القصف بأنّه "جريمة حرب".

وقال كوناشينكوف إنَّ "هناك أطفالاً بين المصابين إصاباتٍ بالغة"، وأكّد أنّه "تم نقل المصابين إلى المراكز الطبية".

يُذكر أنَّ القوميين الأوكرانيين المتطرفين لا يطلقون سراح المواطنين والأجانب، بل يتّخذونهم كدروعٍ بشرية، مما يعيق عمليات الإجلاء بعد تأمين ممرات إنسانية لعبور اللاجئين باتجاه الأماكن الآمنة، بحسب ما تعلن وزارة الدفاع الروسية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك