كردستان العراق: تصاعد حدّة الخلافات بين مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني

معلومات الميادين تتحدث عن أزمة بين رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني، والأخير يعتكف عن المشاركة من دون إعلان رسمي.

  • خلافات بين رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني
    خلافات بين رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني

تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني، حيث بدا أنه خلاف شخصي وبارزاني يحاول تهميش دور طالباني في إدارة الحكومة.

وأشارت معلومات الميادين إلى أنّ نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني اعتكف عن المشاركة من دون إعلان رسمي، وكان هناك وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني يفاوض مع الديمقراطي الكردستاني بشكل غير معلن أو على هامش التفاوض السياسي المتعلق بين الحزبين، أو بينهما وبغداد من أجل حل الأزمة.

وطلب بارزاني من الاتحاد الوطني الكردستاني تقديم بديل عن طالباني.

ووفق المعلومات، خفض وزراء الاتحاد الوطني في حكومة الإقليم - بشكل غير رسمي ومعلن إلى الآن - تمثيلهم في الحكومة، احتجاجاً على التطورات، وأن تمثيلهم سيبقى في إطار خدمة المواطنين.

المقاطعة لا تزال مستمرة

وأوضح القيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي في تصريح  صحافي، أنّ "إحدى الخلافات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني هو استحواذ الأخير على الدرجات الخاصة في حكومة الإقليم، والإصرار على عدم ملء الشواغر للدرجات الخاصة لأهداف وغايات مقصودة". 

وأضاف أنّ "رئيس وزراء الإقليم اتخذ قراراً بالموافقة على ملء الشواغر للدرجات الخاصة وإجراء تغييرات بمناصب نواب الوزراء بما يتناسب مع مطالب الاتحاد الوطني الكردستاني"، معتبراً أنّ "تلك الموافقة بمثابة عربون صلح مع الاتحاد الوطني وخطوة صحيحة باتجاه حل المسائل العالقة بين البارتي واليكتي".

كما أشار السورجي إلى أن "مقاطعة اجتماعات مجلس وزراء إقليم كردستان العراق من قبل نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني ووزراء الاتحاد الوطني ما تزال مستمرة".

هذا وكشف تقرير لوكالة "رويترز"  عن وجود مشاكل خطيرة بين الأحزاب الكردستانية و"العوائل الحاكمة" في إقليم كردستان العراق، مما ينذر بخطر "انهيار زواج المصلحة" القائم بينها.

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى "خلاف يدور منذ فترة طويلة بين عشيرتي بارزاني وطالباني، بشأن السلطة والموارد في منطقة غنية بالنفط والغاز".

كما قال دبلوماسيون ومحللون لـ"رويترز" إنّ "حدة التوتر طفت على السطح مع ظهور رغبة في الثأر منذ وقوع عملية اغتيال بمدينة أربيل في حدث نادر، مضيفين أن تداعيات تلك العملية تضع التحالف غير المستقر في واحد من أقسى اختباراته منذ الحرب".

وفد حكومة إقليم كردستان يصل بغداد

على صعيد منفصل، وصل وفد حكومة إقليم كردستان، إلى العاصمة بغداد، لإكمال المفاوضات بين بغداد وأربيل. وذكر بيان صادر عن حكومة إقليم كردستان، أمس السبت، أنّه "بهدف استمرار المفاوضات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، وصل الوفد الممثل لإقليم كردستان اليوم إلى بغداد". 
  
وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد أجرى زيارة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، إلى العاصمة بغداد لإتمام المفاوضات القائمة بين أربيل وبغداد حول الملفات العالقة بين الطرفين.
 
وقبلها بأيام، توجّه رئيس إقليم كردستان  إلى بغداد، للغرض نفسه، لكنه قطع الزيارة بسبب حادث الانفجار الذي وقع في مدينة دهوك.

وعقب عودته من العاصمة العراقية، أصدرت رئاسة إقليم كردستان بياناً أكّدت فيه تعاون أربيل وبغداد، و"التنسيق بين الأطراف ‏كافة لدعم الحكومة الاتحادية الجديدة والتنفيذ الناجح لمنهاجها الوزاري، والعمل معاً لحلحلة ‏المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد بدءاً بالمادة (140) الدستورية والموازنة والمستحقات المالية، ‏ووصولاً إلى تطبيع الوضع في ‏سنجار ومشاكل البلد بصورة عامة، من خلال الحوار وعلى ‏أساس الدستور وحفظ استقرار ‏وسيادة البلد". 

اخترنا لك