دياز كانيل من الأمم المتحدة: كوبا ستناضل ضد العقوبات المُطبّقة عليها

الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يتحدث في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن عدة قضايا، ويؤكّد أنّ السلوك الأميركي ضد بلاده "غير مبرر".

  • الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يلقي خطاباً أمام الأمم المتحدة - 19 أيلول/سبتمبر 2023 (أ ف ب)
    الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يلقي خطاباً أمام الأمم المتحدة - 19 أيلول/سبتمبر 2023 (أ ف ب)

أكّد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده "عانت على مدى عقود من حصار اقتصادي خانق تسبب بشح الأغذية والأدوية"، مضيفاً أنّ "هذا السلوك الأميركي غير مبرر". 

وخلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدّد دياز كانيل على أنّ "كوبا دولة ذات سيادة وستناضل ضد التدابير والإجراءات المُطبّقة عليها"، مطالباً المؤسسات المالية "بسماع صوت هافانا للحصول على سبل التمويل". 

وأشار في السياق، إلى أنّ بلاده "تفتقر إلى الكثير من الموارد لكنها تُنجز الممكن وتُحاول إيجاد السبل للتعامل مع الحصار وتحقيق الازدهار". 

وتابع الرئيس الكوبي أنّ بلاده "ستواصل مد الجسور مع شعب الولايات المتحدة كما فعلت مع كل شعوب العالم على الرغم من عدوان الحكومة الأميركية". 

وفي سياق منفصل، أفاد دياز كانيل، خلال كلمته، بأنّ "تغير المناخ يهدد الحياة"، مضيفاً أنّ "المناطق الأقل مسؤولية عن هذه الظاهرة هي الأكثر تأثراً بها". 

وأردف معلناً أنّ كوبا "استأنفت العمل في إطار منتدى العلوم والتكنولوجيا لتنسيق نظم الإنتاج وتخفيف الاعتماد على الشمال". 

وأمس الاثنين، دعا الرئيس الكوبي دولَ الشمال، في كلمة أمام الأمم المتحدة، إلى احترام الوعود والعهود التي قدّمتها إلى دول الجنوب، مؤكّداً "وجوب معاملة دول الجنوب بإنصاف، فيما يتعلّق بالتنمية المستدامة، من خلال زيادة التمويل".

وسابقاً، خلال قمة مجموعة "الـ77 والصين"، التي عُقدت في هافانا، حذّر دياز كانيل من "الزيادة في المعاناة، التي ستتكبّدها دول الجنوب في المستقبل، بسبب الظروف غير العادلة في العالم"، داعياً إلى "استثمار العوامل الضرورية للوصول إلى نظام عالمي جديد".

ولفت الرئيس الكوبي إلى أنّ "الأموال الطائلة، التي أُنفقت على الحروب، كان يجب إنفاقها على دول الجنوب"، من أجل تحقيق التطور والتنمية المستدامة فيها.

وانتقد دياز كانيل "استغلال دول الشمال الموارد العلمية والبشرية، على نحو يُضرّ بقدرة دول الجنوب على التطور والابتكار"، داعياً إلى "التركيز على السعي لوضع استراتيجيات قادرة على منح دول الجنوب النموَّ، والمشاركة في الخبرات التي تحتاج إليها".

وانطلقت أمس أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مبنى المنظمة العالمية الرئيس في نيويورك، والتي ستستمر حتى الـ22 من أيلول/سبتمبر الحالي، فيما كان اليوم هو اليوم الأول للمناقشة العامة، التي تتطرق، بصورة أساسية، إلى قضايا التنمية المستدامة، بهدف تسريع تنفيذ أهدافها.

وبحسب موقع الأمم المتحدة، ستتمحور أعمال الجمعية حول "التزام التعددية والتنوع العالميّين، والنظام الدولي القائم على القواعد، مع الأخذ في الاعتبار الأزمات العالمية المتعددة، مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والوضع في منطقة الساحل الأفريقي، وحالة الطوارئ المناخية.

اقرأ أيضاً: بايدن أمام الأمم المتحدة: مستقبلنا مرتبط بمستقبل العالم وندعم توسيع مجلس الأمن

اخترنا لك