رئيس الكونغو: الدبلوماسية تبقى الخيار المثالي من أجل السلام شرقي البلاد

رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية، فيليكس تشيسيكيدي يعلن أنّ "المسار الدبلوماسي" يبقى الخيار المحبّذ من أجل إرساء "سلام مستدام" في شرقي البلاد.

  • رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي
    رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي

أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، أنّ "المسار الدبلوماسي" يبقى الخيار المحبّذ من أجل إرساء "سلام مستدام" في شرقي البلاد حيث تجري عمليات عسكرية، وفق ما أشار  مصدر رسمي، اليوم السبت.

ونقلت وزيرة الثقافة كاترين كوتونغو عن تشيسيكيدي قوله أمام الحكومة الكونغولية أمس الجمعة، إنّ "المسار الدبلوماسي يبقى الخيار المثالي والمحبّذ" من أجل إرساء سلام مستدام في شرق الكونغو الديموقراطية.

وأوضحت كوتونغو أنّ الخيار الدبلوماسي سيُعتمد "من دون إلحاق الضرر بالجهود الميدانية التي تبذلها قوات الدفاع والأمن" الكونغولية، خصوصاً في مواجهة متمردي "حركة 23 مارس" (ام.23) التي "يبقى المسار العسكري السبيل الوحيد في مواجهتها".

وأعرب تشيسيكيدي مجدداً عن "امتنانه للشعب الكونغولي الذي تحرك بشكلٍ عفوي من خلال مسيرات سلمية ومبادرات لدعم قواتنا الدفاعية والأمنية الباسلة".

وتلبية لدعوة حركات مؤيدة للديموقراطية، تظاهر نحو مئتي شاب اليوم السبت، في كينشاسا ضد رواندا التي تتّهمها السلطات الكونغولية بـــ"دعم" حركة "23 مارس" التي استأنفت عملياتها المسلّحة مطلع العام بعد هزيمتها على يد الجيش وقوات الأمم المتحدة في العام 2013.

ورفع متظاهرون لافتات كُتب عليها "كل الكونغوليين موحّدون ضد عدوان رواندا".

وبهدف حشد مزيد من الدعم من البلدان المجاورة، انضمت جمهورية الكونغو الديموقراطية رسمياً في آذار/مارس إلى مجموعة دول شرق أفريقيا التي تضم خصوصاً رواندا وأوغندا.

وتسبّب استئناف نشاط حركة "23 مارس" بأزمة جديدة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، وتتّهم كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، رواندا وأوغندا بدعم جماعات مسلّحة في شرقها. ونفت رواندا مراراً دعم المسلحين، في حين حمّل كل من البلدين الآخر مسؤولية الهجمات عبر الحدود.

ويتسبب تصاعد التوتر بين الكونغو الديموقراطية ورواندا في تأجيج عداوات عمرها عشرات السنين بين كينشاسا وكيغالي.

وفي وقتٍ سابق أعلنت دول شرق أفريقيا عن نيتها نشر قوات على الأراضي الكونغوليّة من أجل إنهاء النزاع المتجدد في البلاد.

وتنشط أكثر من 120 جماعة مسلّحة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، المنطقة الغارقة في أعمال عنف واسعة النطاق منذ سنوات.

وفي 20 حزيران/يونيو الحالي، اتّفق قادة دول مجموعة شرق إفريقيا على إنشاء قوة إقليمية من أجل محاولة وضع حد للنزاع الدائر في شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية.

اخترنا لك