رئيس صربيا ينفي صحة التقارير حول إمداد أوكرانيا بالأسلحة

صربيا تنفي قيامها بتصدير أسلحة إلى أوكرانيا بعدما طلبت موسكو معرفة ما إذا كانت حليفتها في منطقة البلقان سلمت آلاف الصواريخ لأوكرانيا للقتال في مواجهة العمليات العسكرية الروسية.

  •  الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش
    الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش

نفى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الأحد، صحة التقارير التي تتحدث عن إمداد بلاده لأوكرانيا بالأسلحة أو الذخائر، مؤكداً أن صربيا لا تزوّد أوكرانيا أو روسيا بإمدادات عسكرية.

وقال فوتشيتش، في تصريحات صحافية من قطر حيث يقوم بزيارة عمل، على ‏هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لدعم البلدان الأقل نمواً، والمنعقد في العاصمة القطرية ‏الدوحة: "صربيا لم تبع قطعة واحدة من الأسلحة أو المعدات أو الذخيرة لا لروسيا ولا لأوكرانيا، وما يثار حول الموضوع كذب صريح".

وتابع: "يقولون إننا قمنا بالتصدير عبر تركيا مع العلم أنّ هناك احتمالاً لإرسال بعض المنتجات إلى أي من جانبي الصراع، أكدنا أنّ الذخيرة التي بعناها إلى تركيا لا يمكن تصديرها مرة أخرى".

وأشار الرئيس الصربي إلى أنّ "منتجات صناعة الدفاع الصربية يتم توفيرها فقط للمشترين المصرّح لهم، أي الدول من دون قيود دولية".

وقبل أيام، ذكرت وسائل إعلام أنّ شركة كندية اشترت صواريخ منتجة في صربيا، ثمّ أرسلتها عبر تركيا وسلوفاكيا إلى القوات الأوكرانية لاستخدامها في قصف دونباس.

من جهته، قال وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش إنّه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لم يتم تصدير أسلحة من صربيا إلى أي طرف في "الصراع".

وأضاف: "أستطيع أنّ أقول ذلك لأن وزارتي هي من تمنح الإذن بصادرات (الأسلحة)... لا تقدّم صربيا معدات عسكرية إلى أي دولة نعتقد أنّها قد تمثّل إشكالية بأي حال من الأحوال".

ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، صربيا إلى توضيح الموقف مع احتمال نقل أسلحة إلى أوكرانيا، مؤكّدة أنّ المعلومات الواردة "تثير قلقاً عميقاً لموسكو".

وقال فوتشيتش يوك الأربعاء، إنّ المسؤولين الغربيين، في محادثات معه، اعترفوا بالتورط في الصراع في أوكرانيا.

وفي حديثه على إذاعة وتلفزيون صربيا، قال فوتشيتش: "بسبب تصاعد الصراع في أوكرانيا، أصبحت المحادثات مع الممثلين الغربيين أكثر تطلباً وصعوبة، بما في ذلك التسوية في كوسوفو".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك