الأركان الأميركية: جيوش العالم ستصبح "آلية'' في غضون 15 عاماً

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي يقول إنّ "طبيعة الحرب تتغير بشكل متكرر، والقدرة على الضرب بالذخائر الدقيقة لا تشبه أي شيء شهده الإنسان من قبل".

  • رئيس هيئة الأركان الأميركية
    رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، في حديث لمؤسسة مجموعة "أوراسيا" إنّ العالم يمر بـ "تغيير جوهري" في "طبيعة الحرب". 

وأضاف ميلي أنّ طبيعة الحرب تتغير بشكل متكرر، وتتغير في كل مرة يكون "لديك سلاح جديد"، لكن بشكل أساسي، لا يتغير إلا "مرة واحدة" كل فترة، واليوم نحن نمر بأهم "تغيير جوهري" في طبيعة الحرب. وفي الحقيقة، هذه المرة، "نحن مدفوعون بالتكنولوجيا".

وأشار ميلي إلى أن قدرات الاستشعار قد غيّرت "طريقة ضرب الجيوش"، مضيفاً أنّ "القدرة على الضرب بالذخائر الدقيقة لا تشبه أي شيء شهده الإنسان من قبل".

وشدّد أعلى ضابط عسكري أميركي، على وجه التحديد، على دور الروبوتات، قائلاً إنّ الولايات المتحدة والعديد من الجيوش المتقدمة في العالم "تختبر السفن والدبابات غير المأهولة".

ووفق ميلي، فإنّه "في غضون 15 عاماً المقبلة، إن لم يكن قبل ذلك، ستشاهد أجزاء كبيرة من الجيوش والقوات البحرية والقوات الجوية التي ستكون آلية".

اقرأ أيضاً: "فورين أفيرز": لماذا تظل أميركا عالقة بالأحلام الزائفة للهيمنة

لكن، منذ نحو أسبوع، كشفت وسائل إعلام أميركية أنّ قوة المتطوعين في الجيش الأميركي، ربما قد تكون بلغت حدّ الانهيار أو الحد الأقصى. 

وأشار تقرير نشره موقع "War on the rocks"، إلى أنّ أزمة التجنيد المحفوفة بالمخاطر بدأت تتكشف بعد الانسحاب الأميركي الكامل من أفغانستان الصيف الماضي، إذ يتقلّص عديد الجيش بسبب تراجع أعداد المتطوعين المؤهلين. 

ووفق الموقع، قد يكون لذلك آثار هائلة على الموقف الإستراتيجي للولايات المتحدة في عالم يتزايد فيه عدم اليقين والخطورة.

وفي الوقت نفسه، تحدثت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، عن ارتفاع الإنفاق العسكري الأميركي، مؤكدةً أنه يشير إلى ارتفاع مخاطر نشوب حرب في العالم.

واعتبرت أنّ المرء يحتاج فقط إلى إلقاء نظرة على المبلغ الإجمالي للإنفاق على الأسلحة الأميركية في الوقت الحالي لمعرفة حجم خطر الحرب في العالم.

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": أميركا ليست جاهزة لصراع القوى العظمى

اخترنا لك