رفض روسي لتمديد العمل بآلية المعابر السورية

روسيا تعلن معارضتها الشديدة لتمديد العمل بآلية نقل المعونات الإنسانية من تركيا إلى سوريا من دون المرور بدمشق، وذلك حسبما صرّح مندوبها لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا.

  • مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا (أرشيفية)
    مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا (أرشيفية)

أكّد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن معارضة بلاده الشديدة لتمديد العمل بآلية نقل المعونات الإنسانية من تركيا إلى سوريا من دون المرور بدمشق.

واتهم نيبينزيا الدول الغربية المُطالِبة بالتمديد لعام كامل، وذلك ابتداءً من العاشر من تموز/يوليو المقبل، بأنّها تعمل على دعم التنظيمات الإرهابية تحت غطاءٍ إنساني، وعلى تقويض سلطة الدولة السورية خدمةً لمصالحها الاستعمارية.

وتحدّث المندوب الروسي قائلاً: "أعربت الأمم المتحدة عن رغبتها في الحصول على موطئ قدم لها في شمالي غربي سوريا المتمرّد من دون العودة إلى السلطات الرسمية في دمشق".

وأضاف نيبينزيا في حديثه: "تقديرنا لآلية إيصال المعونات لم يتغيّر، فهذه الآلية هي إنسانية بالاسم، وغايتها تقويض سيادة سوريا وتعميق تقسيم الدولة، والتمييز بين المناطق، وتغذية المجموعات اللاشرعية المسلّحة".

كما تساءل: "لمصلحة مَن سيتم تبنّي قرار لآلية المساعدات عبر الحدود"، موضحاً أن روسيا لا ترى في القرار مصلحةً لسوريا، وتراه يصب في مصلحة الإرهابيين.

وطالب المندوب الروسي الدول الغربية بتغيير سلوكها تجاه سوريا، مؤكّداً أنّ "الوقت قد حان لكي يغيّر زملاؤنا الغربيون أسلوب النفاق الذي يتبعونه، إذا كنّا نريد مساعدة شعب سوريا واللاجئين".

وكانت روسيا قد عارضت، في تموز/يوليو الماضي، مشروع قرار غربي، يدعو إلى تمديد إرسال مساعدات من الأمم المتحدة إلى سوريا عبر تركيا من دون موافقة دمشق، لعام واحد، لكنّ القرار حظي بتأييد 13 عضواً في مجلس الأمن الدولي، وامتناع الصين عن التصويت.

اقرأ أيضاً: مسؤول تركي للميادين: الحوار مع دمشق سيكون حاسماً للتوصل إلى تسوية في سوريا

اخترنا لك