روسيا تأمل إبرام معاهدة سلام بين أذربيجان وأرمينيا في اجتماع سوتشي

نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، يعرب عن أمله في أن يسفر الاجتماع المقبل مع أرمينيا وأذربيجان، في إبرام معاهدة سلام.

  • روسيا: نأمل إبرام معاهدة سلام بين أذربيجان وأرمينيا في اجتماع سوتشي
    روسيا: نأمل إبرام معاهدة سلام بين أذربيجان وأرمينيا في اجتماع سوتشي

أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، عن أمله في أن يسفر الاجتماع المقبل بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، عن إبرام معاهدة سلام بين باكو ويريفان.

وقال رودينكو في تصريحات صحافية، إنّه "لا تزال هناك الكثير من المشاكل. أعتقد أنّه سيتمّ مناقشتها جميعاً في اجتماع الغد في سوتشي. نأمل أن يحرز بطريقة ما تقدماً على مسار عدد من القضايا، بما في ذلك التوقيع على معاهدة سلام".

وكان الكرملين أكد انعقاد قمة ثلاثية بين بوتين وعلييف وباشينيان في منتجع سوتشي الروسي، لمناقشة الأوضاع في إقليم ناغورنو كاراباخ، فضلاً عن مناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان.

وأشارت موسكو إلى أنه "سيجري التطرق خلال الاجتماع الثلاثي إلى تنفيذ اتفاقات تمّ التوصل إليها في المحادثات بوساطة روسية العام الماضي"، معقبةً بأنّ "الأسئلة المتعلقة بإعادة بناء التجارة والاقتصاد وتطويرهما، فضلاً عن روابط النقل، ستناقش أيضاً".

وكان باشينيان أعلن، منذ يومين، أنّه سيتوجه إلى روسيا الاثنين للمشاركة في هذه القمة.

والجمعة، أكد الرئيس الروسي أنّ بلاده تبذل قصارى جهدها لتحقيق استقرار شامل للعلاقات بين باكو ويريفان، مشدداً على أنّ "الطريق الوحيد الممكن والواقعي إلى السلام هو طريق الامتثال الصارم من جانب الأطراف لجميع أحكام البيانات المشتركة لزعماء الدول الثلاثة". 

ومطلع الشهر الجاري، شهدت مدينة جنيف السويسرية اجتماعاً بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا لبحث شروط اتفاقية السلام المرتقبة بين البلدين. 

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يقرر إرسال بعثة إلى أرمينيا للمساعدة بترسيم الحدود مع أذربيجان

وكان بوتين قد شدد، خلال الجلسة العامة لنادي "فالداي" للحوار، الخميس، على أنّ "روسيا ستدعم أي خيار للشعب الأرميني بشأن معايير معاهدة سلام مع أذربيجان"، مشيراً إلى أنّ "أي معاهدة سلام مستقبلية بين الجانبين يجب أن يتم الحوار بشأنها بين الطرفين".

ومطلع الشهر الجاري، شهدت مدينة جنيف السويسرية اجتماعاً بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا، لبحث شروط اتفاقية السلام المرتقبة بين البلدين. 

ويذكر أنّ الاشتباكات على الحدود الأرمينية – الأذربيجانية تجددت في الأسابيع الماضية، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين ببدء التصعيد، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.

وتدخلت روسيا أخيراً، عبر القنوات الدبلوماسية لتجنب مواصلة التصعيد وضبط النفس، والالتزام الكامل بنظام وقف إطلاق النار. وتوصل الطرفان إلى  اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بينهما.

ويتنازع البلدان منذ عقود على السيادة على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي تتهم أذربيجان جارتها أرمينيا بـ"احتلاله"، بينما تقول أرمينيا إنّ "الإقليم تابع لأراضيها".

وحصل نزاع مسلح في خريف عام 2020، أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع. وانتهى النزاع بنشر روسيا نحو ألفي عنصر من قوات حفظ السلام في المنطقة في أعقاب الحرب.

ونصّ إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في ناغورنو كاراباخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وناغورنو كاراباخ.

اخترنا لك