• 

أعلن الجيش الروسي أنه سيفتح ممراً إنسانياً غداً الأربعاء لإجلاء المدنيين من مصنع آزوت في مدينة سيفيرودونيتسك.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنه في خطوة "مدفوعة بالمبادئ الإنسانية، فإنّ القوات الروسية المسلّحة وتشكيلات جمهورية لوغانسك الشعبية مستعدة لتنظيم عملية إنسانية لإجلاء المدنيين"، مضيفةً أنه سيتم نقل المدنيين إلى منطقة لوغانسك.

وأوضحت الوزارة أنه "سيتم فتح ممر إنساني في اتجاه الشمال (إلى مدينة سفاتوفي) في 15 حزيران/يونيو" من الساعة 05,00 بتوقيت غرينتش حتى الساعة 17,00 بتوقيت غرينتش، مؤكدةً أنّ "الإجلاء الآمن مضمون لجميع المدنيين دون استثناء".

ودعت الوزارة الروسية القوات الأوكرانية إلى رفع العلم الأبيض كدلالة على قبولها هذا الاقتراح وحثّتها على إنهاء "مقاومتها العبثية" في آزوت.

وتشهد مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا اشتباكات عنيفة منذ عدة أسابيع بين الجيش الأوكراني وقوات موسكو المدعومة من حلفائها الانفصاليين.

وذكرت السلطات الأوكرانية في المنطقة أنّ أكثر من 500 شخص لجأوا إلى مصنع آزوت الكيميائي في سيفيرودونتسك، مشيرةً إلى أنه يتعرض باستمرار للقصف.

وأكدت الثلاثاء أنّ تزويدهم بمستلزمات أساسية صار صعباً لكن لا يزال هناك بعض المخزون.

وفي السياق، أعلن مساعد وزير الداخلية في جمهورية لوغانسك الشعبية، فيتالي كيسيليوف، اليوم الثلاثاء، أنّ نحو ألفين وخمسمائة جندي موجودين في منطقة مصنع آزوت، مشيراً إلى أنّ نسبة المرتزقة الأجانب تمثل نحو 25%.

وقال كيسيليوف للقناة الأولى الروسية: "وفقاً للحسابات الأولية، فإن ما يقرب من 2.5 ألف جندي يتواجدون هناك"، مشيراً إلى أنّ هذا العدد هو نفس عدد المقاتلين الذين كانوا موجودين في منطقة "آزوفستال" في ماريوبول.

وأكد كيسيليوف أن نحو 20-25% من المقاتلين المتواجدين في هذه المنطقة من المرتزقة الأجانب، أي نحو 500-600 شخص.

وكان الجيش الأوكراني أعلن أمس انسحابه من وسط سيفيرودونيتسك، في إثر هجوم روسي جديد على هذه المدينة الإستراتيجية في شرق أوكرانيا، التي تدور فيها معارك عنيفة منذ أسابيع.

ومنذ أيام، أعلن سفير جمهورية لوغانسك الشعبية لدى روسيا روديون ميروشنيك بدء إجلاء السكان المدنيين من منطقة مصنع "أزوت" الذين تحاصرهم القوات الروسية وقوات جمهورية لوغانسك الشعبية، في مدينة سيفيرودونيتسك.

وشهدت مدينة سيفيرودونيتسك، الواقعة شرق مدينة كراماتورسك ضمن جمهورية لوغانسك الشعبية، قتالاً عنيفاً في الأسابيع الماضية، وسط تقدّم كبير للجيش الروسي وقوات لوغانسك وسيطرتهم على معظم المدينة وأراضيها، فيما انسحبت معظم القوات الأوكرانية إلى مدينة ليسيتشانسك المجاورة.