"ساحة حرب" على حدود تشاد.. ماذا يجري في مدينة الجنينة السودانية؟

مدينة الجنينة في دارفور تشهد اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى ودمار واسع في أرجائها، فما خلفية هذه الاشتباكات؟

  • "ساحة حرب" على حدود تشاد.. ماذا يجري في مدينة الجنينة السودانية؟

أسفرت اشتباكات دارت في الآونة الأخيرة في مدينة الجنينة التابعة لدارفور في السودان عن عشرات القتلى، وسط دمار واسع وانعدام للمواد الغذائية.

وتتضارب المصادر حول طبيعة الاشتباكات في المدينة. وترجع بعض المصادر الأسباب إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط أنباء عن وجود مخازن للأسلحة تحتوي على أكثر من 6 آلاف قطعة سلاح بكل أنواعها.

وتتحدث مصادر أخرى عن أن الاشتباكات وقعت نتيجة تجدد القتال بين القبائل العربية وقبيلة المساليت، التي هددت سابقاً بالانفصال عن السودان، والتي تتركز على الشريط الحدودي مع تشاد.

وحول الوضع الإنساني، أعلنت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، في ظل التوقف التام لكل المرافق الطبية العامة والخاصة وانعدام الأمن تماماً في المنطقة.

وتعد الجنينة التي تقع في أقصى غرب السودان من أكبر المدن السودانية، وهي مركز ولاية غرب دارفور ودار السلام، وتبعد عن مدينة الخرطوم 1200 كم، وعن مدينة الفاشر 350 كم، وعن مدينة تشاد 27 كم.

ويبلغ عدد سكان الجنينة أكثر من 170 ألف نسمة، وفق إحصاءات أجريت قبل عدة أعوام، وتسكنها قبائل أفريقية، من أبرزها قبيلة المساليت وقبيلة البرقو.

ويشهد السودان اشتباكات واسعة النطاق بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية.

ويحاول كل من الطرفين أن يسيطر على مقار حيوية، أبرزها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية، أبرزها مطار مروى.

اقرأ أيضاً: السودان: الجيش يعلن تعرض طائرة إجلاء تركية لإطلاق نار و"الدعم السريع" ينفي

منتصف نيسان/أبريل تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.

اخترنا لك