• 

قالت الحكومة السويسرية، اليوم الأربعاء، إنه ليس لديها الوقت لتنظيم استفتاء شعبي بشأن شراء مقاتلات أميركية من طراز "F-35" قبل توقيع العقود، لأنّ العرض الأميركي ينتهي في آذار/مارس.

وكان التحالف اليساري "Stop-F35" أودع، الأسبوع الماضي، التواقيع الـ 100 ألف الضرورية لدى المستشارية الفيدرالية في برن لتنظيم استفتاء شعبي وفقاً لما يسمح به القانون السويسري.

ويتوجب على المجلس الاتحادي (الحكومة) تحديد موعد التصويت، لكنه أشار، في وقت سابق اليوم، إلى أنّ "الجدول الزمني الذي طلبه المبادرون، لتنظيم استفتاء شعبي قبل انتهاء سريان العروض، في آذار/مارس 2023، لا يمكن تحقيقه".

وأوضحت الحكومة أنّ "حتى من خلال تسريع الإجراءات المعتادة للإدارة الاتحادية من المستحيل الالتزام بالجدول الزمني المطلوب، وذلك لأن واجب الرعاية لن يُحترم، وبالتالي لا يستطيع المجلس الاتحادي والبرلمان التعامل مع المبادرة بالعناية اللازمة".

ولفتت إلى أنّه "إذا لم يتم توقيع عقود الشراء قبل نهاية آذار/مارس 2023، فإنّ مفاوضات إضافيّة ستكون ضروريّة لتمديد سريان العرض، معقبةً بأنّ "التأخير في تسلم الطائرات ستكون له عواقب وخيمة على أمن سويسرا".

وأثار هذا الإعلان غضب أولئك الذين يعارضون شراء طائرات "F-35". وقالت النائب الاشتراكية، بريسكا سيلر غراف: "نطالب بأن يتمكن الناخبون من التصويت على أكبر عقد أسلحة في تاريخ سويسرا، لا أكثر ولا أقل".

وكانت الحكومة قررت في نهاية حزيران/يونيو 2021، شراء 36 طائرة من طراز "F-35A" من الشركة الأميركية "لوكهيد مارتن".

وفي أيلول/سبتمبر 2020، وافق السويسريون، بفارق ضئيل، في استفتاء شعبي على تخصيص مبلغ بقيمة 6 مليارات فرنك (5.6 مليارات يورو) للسماح للقوات الجوية بالتزود بطائرات جديدة.

وبما أنّ المقاتلة عُدّت منذ البداية كمنتج للتصدير يهدف إلى ضمان هيمنة واشنطن على سوق الطائرات المقاتلة، كانت الطائرة "F-35" موضوع شراكة مع 8 دول بما فيها المملكة المتحدة، وحصلت كل دولة على جزء من العمل لإنتاجها وفقاً لاستثمارها. وسيتم تجميع الطائرات التي ستسلم إلى سويسرا في إيطاليا بشكل أساسي.

ومؤخراً، انضمت اليونان وألمانيا إلى قائمة البلدان التي ترغب في التزود بهذه المقاتلة، التي اشترتها المملكة المتحدة وبلجيكا والدنمارك وإيطاليا وفنلندا والنروج وهولندا وبولندا.