• 

كشفت وثائق مصلحة الضرائب الصادرة حديثاً أن "إمبراطورية الرئيس السابق دونالد ترامب تكبدت خسائر كبيرة من العام 2015 وحتى العام 2020"، وفقاً لما نشره موقع "أكسيوس" الأميركي.

ووفقاً للموقع ذاته، فإنه على مدى ست سنوات، تراكمت خسائر الشركة "القابضة الرئيسية لترامب"، والمعروفة باسم "DJT Holdings LLC"، بما يزيد عن 313 مليون دولار من الخسائر المبلغ عنها.

وأضافت أنه تم الكشف عن البيانات من قبل أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين. وخلال كل من تلك السنوات، بحسب الموقع، أبلغت "DJT Holdings" عن أصول بقيمة 600 مليون دولار، والتي ستكون من الناحية النظرية كافية لتغطية تلك الخسائر الورقية. 

كما لفت الموقع الأميركي إلى أن قانون الضرائب الأميركي المعقد، يسمح للشركات، بتحمل خسائر لسنوات متتالية، وهو مجال واحد فقط يقول النقاد، إنه جاهز للإصلاح.

ومع ذلك، توضح الوثائق، استناداً إلى الربح والدخل فقط، أن شركة ترامب لم تحقق أرباح خلال الفترة بين 2015-2020، بحسب الموقع ذاته.

وفي وقت سابق، من أمس الجمعة، كشف الديمقراطيون في الكونغرس الإقرارات الضريبية لترامب في الأعوام 2015-2020، بعد معركةٍ قانونية مطوّلة سعى خلالها الرئيس الأميركي السابق للمحافظة على سرية معلوماته الضريبية، الأمر الذي خرق عقوداً من الأعراف السياسيةـ برفضه نشر تلك المعلومات طواعية.

وتعود الإقرارات، التي تتضمن بعض المعلومات الشخصية الحساسة، مثل رقم الضمان الاجتماعي وأرقام الحسابات المصرفية، إلى نفس الفترة. ومن المرجّح أن تقدم هذه الإقرارات أوضح صورة عن موارد ترامب المالية خلال فترة وجوده في المنصب. ويأتي إصدارها بعد تصويتٍ جرى الأسبوع الماضي في مجلس النواب بهدف كشفها. 

وكان ترامب قد رفض كشف إقراراته الضريبية عندما كان مرشحاً للرئاسة، إلاّ أنّ المحكمة العليا قضت، في تشرين الثاني/نوفمبر بأنّه يتعين عليه تسليمها.

وعبّر الرئيس السابق، عن استنكاره نشرَ الكونغرس إقراراته الضريبية.

ووجّه ترامب انتقادات شديدة إلى الديمقراطيين وإلى المحكمة العليا الأميركية، بسبب سماحها بنشر إقراراته الضريبية، مشيراً إلى أنّ الإفراج عن الوثائق من شأنه أن "يزيد الانقسام في البلاد عمقاً".

اقرأ أيضاً: النيابة العامة في نيويورك الأميركية تدين منظمة ترامب بالاحتيال الضريبي

وتضمن الإقرار الضريبي لترامب وزوجته في عام 2015، خسائر قدرها 31.7 مليون دولار، كما بلغت مدفوعاتهم الضريبية 641.9 ألف دولار.

وفي عام 2016، تضمن إقرار الزوجين خسائر قدرها 32.4 مليون، وبلغت مدفوعاتهم الضريبية 750 ألف دولاراً، وبعد عام بلغت الخسائر 12.9 مليوناً، والمدفوعات الضريبية 750 ألف دولاراً أيضا.

في عام 2018، جنى ترامب أرباحاً مقدارها 24.3 مليون دولار، والمدفوعات الضريبية بلغت 999 ألفاً. وفي عام 2019، حققوا أرباحاً بلغت 4.4 مليون والمدفوعات الضريبية بلغت 133 ألفاً. لكن العام التالي جلب الخسارة مجدداً للزوجين الرئاسيين، الذين خسراً 4.8 مليون دولار ولم يدفعا أية ضرائب على الإطلاق.