شكري ولعمامرة يتباحثان بشأن ليبيا و"مخاطر" تبعات أزمة "سد النهضة"

وزير الخارجية المصري سامح شكري يلتقي نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، والأخير يبلغ القاهرة رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون.ويتباحثان في القضايا المشتركة بينها الوضع السياسي والأمني في ليبيا، ومسألة سد النهضة.

  • لقاء وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة في القاهرة
     وزير الخارجية سامح شكري يستقبل نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في القاهرة

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أهمية استمرار التواصل المستمر بين القاهرة والجزائر في ظل وجود عائد مباشر من هذه العلاقة على الشعبين المصرى والجزائري، وفق قوله.
 
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائرى، رمطان لعمامرة، مساء السبت، قال شكري إن المشاورات بين مصر والجزائر "تتم لمعالجة الأزمة الليبية في إطار وطني"، مؤكداً أن هناك "حالة من التفاؤل حول تفعيل مخرجات الحوار الليبي، كي تخرج ليبيا من أزمتها وإجراء الانتخابات في كانون الأول/ ديسمبر المقبل لانتخاب برلمان ورئيس وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا".

وشدد شكري على "ضرورة خروج القوات الأجنبية والتعامل مع مشكلة المليشيات، وتمكين مؤسسات الدولة الليبية"، مشيداً بفتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب الليبي، معتبراً أن ذلك "تطوراً إيجابياً".

ولفت إلى "ضرورة دعم الدولة الوطنية في ليبيا"، مشيراً إلى أن "كل خطوة إيجابية هناك ستلقى دعماً من دول الجوار".

من جهته، قال وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، إن "اللقاءات ستكون مستمرة مع مصر، بهدف استثمار كافة الفرص لتكريس سبل التشاور والتنسيق بين مصر والجزائر"، مشيراً إلى أن الرئيس الجزائري وجه بأن تكون زيارته للدول الشقيقة والصديقة "لتباحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتنسيق حول عدد من القضايا في المشرق العربي".

ونقل لعمامرة رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون للرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد على "استراتيجية العلاقات مع مصر"، مشيداً بدور مصر الكبير في دعم الثورة الجزائرية، وقال إن "مصر قدمت الكثير لدعم شعبنا".

وفي سياق آخر، تطرق لعمامرة إلى موضوع "سد النهضة"، وقال إن "موضوع سد النهضة أصبح عالمياً، ينظر إليه على أنه من القضايا المهمة للمجتمع الدولي".

وأضاف أنه "نعتقد أن الوضع المتعلق بالعلاقة بين دول حوض النيل يمر بمرحلة دقيقة، ونحن حريصون على ألا تتعرض العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين العربي والأفريقي لمخاطر"، معرباً عن رغبة الجزائر بأن "تكون جزءاً من الحل بكل الملفات الكبيرة التي تهم أشقاءنا حين تكون الظروف ملائمة".

ودعا لعمامرة إلى أن تصل إثيوبيا ومصر والسودان إلى "حلول مرضية تحقق لكل طرف حقوقه"، مشيراً إلى أن "الجزائر تعتقد أن العلاقة بين دول حوض النيل خاصة مصر والسودان وإثيوبيا، تمر بمرحلة دقيقة ونحن في حاجة إلى الاطلاع على الأمور ولا نكتفي بمعرفة سطحية لملف سد النهضة الحيوي".

وأشار إلى استماعه إلى أديس أبابا والخرطوم، كما استمع جزئياً إلى معلومات من وزير الخارجية سامح شكري، مع وعد باستكمال الجلسات والتشاور.

لعمامرة كان بحث مع الجانب السوداني عدداً من القضايا بما فيها قضية "سد النهضة"، وذلك عقب وصوله، أمس، إلى العاصمة الخرطوم على رأس وفد دبلوماسي كبير في زيارة التقى خلالها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان.

وكان لعمامرة قد زار إثيوبيا، يوم الأربعاء، والتقى الرئيسة سهل ورق زودي، ونظيره الإثيوبي دمقي مكوننن، حيث جرى تناول آخر التطورات بالبلاد بما فيها "سد النهضة". ومن المقرر أن يزور لعمامرة مصر لاستكمال المفاوضات بشأن السد الإثيوبي.

اخترنا لك