صحيفة نمساوية: تصريحات الغرب بشأن نفاد ذخيرة روسيا مضللة

خبير من الجيش الألماني أكّد أنّ "العناوين التي تتكرّر منذ شهور في بعض وسائل الإعلام الغربية، والتي تزعم أنّ الصواريخ والذخيرة تنفد من روسيا، ليست إلّا "مفهوماً خاطئاً تماماً".

  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور مركزاً لتصنيع الأسلحة في تولا، روسيا، في أواخر 2022.
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور مركزاً لتصنيع الأسلحة في تولا، روسيا، أواخر عام 2022.

أفادت صحيفة نمساوية بأنّ تصريحات خبراء أجانب ومقالات في منشورات أجنبية، زعمت أنّ روسيا "لم يعُد لديها ذخيرة وأسلحة كافية"، هي تصريحات مضللة.

ووفقاً لصحيفة "إكسبرس" في فيينا، أقرّ خبير من الجيش الألماني بأنّ "العناوين التي تتكرّر منذ شهور في بعض وسائل الإعلام الغربية، والتي تزعم أنّ الصواريخ والذخيرة تنفد من روسيا، ليست إلا مفهوماً خاطئاً تماماً"، مشيراً إلى الهجوم بطائرات من دون طيار على مدينة أوديسا الأوكرانية، مساء أمس.

وبحسب كارلو ماسالا، أستاذ السياسة الدولية في جامعة بوندسوير في ميونيخ، فإن "تصديق مثل هذه المعلومات كان تصوراً خاطئاً بالكامل".

وأضاف ماسالا أنّه "كان متفاجئاً من مستوى الهجمات الروسية، والذي ظلّ مرتفعاً للغاية خلال الأشهر القليلة الماضية"، مؤكداً أن "من الواضح أنّ الاعتقاد أنّ الترسانة الروسية تقترب من نهايتها كان فكرة خاطئة تماماً".

اقرأ أيضاً: بوتين: النصر لا مفر منه.. وصناعاتنا الدفاعية توازي الإنتاج العالمي مجتمعاً

بوتين يريد أن يرهق أوكرانيا

وبحسب الصحيفة، فإنّ "التكتيكات الروسية تتمثل بصورة أساسية بإنهاك نظام كييف، من خلال ضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكن من دون السماح بتدمير هائل".

وأوضح ماسالا أنّه "من أجل إنهاك أوكرانيا، تدمر روسيا البنية التحتية للطاقة خلال أشهر الشتاء الباردة، فمن دون كهرباء ومن دون ماء، ستركع أوكرانيا على ركبتيها"، مرجحاً أنّ موسكو "استغنت عن الدمار الواسع النطاق للبنية التحتية من خلال الضربات الجوية".

يمكن أن يكون لـباخموت تداعيات على الحرب بأكملها

وأشار الخبير الألماني إلى أنّ هذا "النقص في الذخيرة"، الذي يدعيه الغرب، لم يُلحظ مؤخراً، في معركة باخموت، بحيث تحاول قوات زيلينسكي يائسة السيطرة على المدينة الحصن"، مؤكداً أنه "بفضل هذا التكتيك الاستنزافي في باخموت، يمكن الآن أن تتحقق النبوءة الرهيبة بشأن مستودعات الذخيرة الفارغة بالنسبة إلى أوكرانيا".

وحذّر ماسالا من أنّ "هذه المعركة المكلفة قد تؤثر أيضاً في خطط الهجوم الأوكرانية".

وكان قائد جهاز الاستخبارات العسكرية الليتوانية أكّد، الشهر الفائت، أنّ روسيا "لديها الموارد لمواصلة الحرب بالشدة نفسها في أوكرانيا لمدة عامين آخرين على الأقل". 

ووفقاً له، فإنّ روسيا "راكمت كثيراً من المعدات العسكرية منذ الحرب الباردة، وهذا هو سبب سحبها الآن من المخازن"، معتبراً أنه "على الرغم من أنّ هذه التقنية قديمة وليست ذات جودة عالية كالأسلحة الحديثة، فإنها لا تزال تخدم الروس وتضرّ بأوكرانيا".

اقرأ أيضاً: بتهمة التجسس على الصناعة العسكرية.. روسيا تعتقل مراسل "وول ستريت جورنال"

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك