"طالبان" تواصل جهودها لإنشاء جيش أفغاني جديد

رئيس الأركان الأفغاني التابع لحركة "طالبان" قاري فصيح الدين مخدوم يعلن تواصل المشاورات بشأن إنشاء جيشٍ جديدٍ للبلاد، مع إمكان احتوائه على أعضاء من القوات الأمنية السابقة لكن بشروط.

  • حركة "طالبان" تسعى لتأسيس جيش جديد

أعلن رئيس الأركان الأفغاني التابع لحركة "طالبان"، قاري فصيح الدين مخدوم، اليوم الأربعاء، تواصل المشاورات بشأن إنشاء جيش جديد لحماية البلاد من أيّ أخطار أو تهديدات.

وفي لقاءٍ عُقد، اليوم الأربعاء، في العاصمة كابول، بعد مراسم تسلُّم مهام منصبه، قال فصيح الدين مخدوم إنَّ "مشاورات إنشاء جيشٍ جديدٍ قويٍّ ومنظَّم في المستقبل القريب لحماية أفغانستان جاريةٌ مع مسؤولين آخرين"، محذّراً من أنَّه "سيتمُّ القضاء على كل الجماعات المتمردة والمقاوِمة في البلاد". 

وأضاف فصيح الدين مخدوم أنَّه "لا يجوز لأحد أن يزعزع الأمن والاستقرار في أفغانستان، ولا يُسمح لأيِّ شخصٍ بزعزعة الأمن العام بحجة المقاومة والعِرق والدفاع عن 20 عاماً من الإنجازات والديمقراطية، ويُغرق البلاد في الدماء".

وكانت "طالبان" قد أعلنت، في وقتٍ سابقٍ، أنَّ النُّخب في قطاع الأمن ضمن الحكومة السابقة، والأعضاء الذين ليس لديهم "سجل سيّئ"، قد يتمُّ تجنيدهم أيضاً في الجيش الجديد.

يأتي ذلك بعد أيامٍ من إعلان حركة "طالبان" عن التشكيلة الحكومية المؤقتة في أفغانستان، بعد سيطرتها الكاملة على البلاد، عقب إنهاء الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي انسحابهم آخر الشهر الماضي، بعد 20 عاماً من الاحتلال العسكري، والانهيار السريع للجيش الأفغاني الذي أسّسته ودربته القوات الأجنبية المحتلة أمام تقدّم مقاتلي "طالبان"، خلال الشهر الماضي.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك