طهران لرئيس وكالة الطاقة الذرية: إيران لن تترك أيّ ضغوط سياسية عليها دون ردّ

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ينتقد نهج الدول الغربية، ويحذّر، خلال اجتماع في فيينا، من أنّ هذه الدول تحاول استغلال قدرة الوكالة للضغط على إيران عبر التأثير السياسي والعقوبات.

  • إسلامي لغروسي: إيران لن تترك أي ضغوط سياسية دون رد
    رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي 

انتقد نائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أمس الإثنين، نهج الدول الغربية التي تحاول استغلال قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط على إيران من خلال الضغوط السياسية واللجوء إلى العقوبات.

وقال إسلامي إن إيران لن تترك أي ضغوط سياسية دون رد.

جاء ذلك خلال لقاء محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على هامش الاجتماع السنوي الـ67 للمؤتمر العام للوكالة المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا.

وفي هذا اللقاء، ناقش إسلامي وغروسي أيضاً سبل تطوير التعاون المتبادل بين إيران والوكالة.

وانتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نهج الدول الغربية، قائلاً إن هذه الدول "تحاول استغلال قدرة الوكالة للضغط على إيران عبر الضغوط السياسية واللجوء إلى العقوبات".

وطالب إسلامي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالحفاظ على "الحياد والمهنية وعدم السماح لهذه الدول باستخدام تقارير الوكالة كذريعة للضغط على إيران".

كما أشار إلى "القدرات الهائلة للتكنولوجيا والصناعة النووية في إيران والتي تستخدم لخدمة الشعب".

اقرأ أيضاً: رئيسي: الأميركيون فشلوا في عزل إيران.. وإجراءاتنا ردّ على انتهاكهم للاتفاق

وأكّد إسلامي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتقديم هذه القدرات بما يتماشى مع خطط الوكالة وأيضاً لخدمة الإنسانية في مناطق أخرى من العالم".

وأوضح أنّ "الضغوط السياسية الظالمة التي تمارسها الدول الغربية ضد إيران كانت غير مجدية، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تترك أي ضغوط سياسية دون رد".

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية صرّح بأنّه لا يُمكن للدول الأوروبية أن تتوقع التنفيذ الكامل من إيران لخطّة العمل المشترك الشاملة، وهي لا تفي بأيٍّ من التزاماتها".

ومنذ يومين، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ طهران ستردّ بشكلٍ مُناسب على التحرّك السياسي للدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا وألمانيا) في أوّل فرصةٍ مناسبة، بعد ممارسة ضغوط سياسية ضدها.

وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنّ إيران لم تترك أبداً الاتفاق النووي لكن الدول الغربية نكثت عهدها.

وأكدت إيران أكثر من مرّة أنّ إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي يبقى ممكناً، محمّلةً الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية التأخّر في ذلك.

ومنذ بداية إحياء الاتفاق النووي، تشدد طهران على 4 قضايا أساسية هي: الضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، إضافة إلى إغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ نيسان/أبريل 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة. وعلى رغم تحقيق تقدّم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم من أجل إعادة تفعيل الاتفاق.

اقرأ أيضاً: إيران: لا وجود لاتفاق مؤقت مع واشنطن بدلاً من الاتفاق النووي

اخترنا لك