"طوفان الأقصى" تربك الاحتلال.. الجنود يطلقون النار على بعضهم البعض بالخطأ!

وسط حالة من التخبط والفوضى يعيشها الاحتلال منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل مستوطنين وجنوداً في صفوفها عن طريق الخطأ!

  • جنود من
    جنود من "جيش" الاحتلال قرب قطاع غزة (أ ف ب)

يعيش الاحتلال الإسرائيلي إرباكاً وتخبطاً واضحاً منذ أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى"، مكبّدةً الاحتلال خسائر فادحة، وموقعةً في صفوفه مئات القتلى وآلاف المصابين، بالإضافة إلى أسر عدد من الجنود.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى وجود فوضى وتخبط في منطقة "غلاف غزة" خصوصاً، حيث تزداد هناك الإصابة والقتل الخطأ، حيث يرفض المستوطنون التوقف، ظناً منهم أنّ الجنود عناصر من حركة حماس، متنكرين بزي "الجيش" الإسرائيلي.

بدوره، يقوم جيش الاحتلال بالرد عبر إطلاق النار عندما يرفض المستوطنون الأوامر بالتوقف، لاعتقاده أنّ المستوطنين فلسطينيون.

عند الحدود مع لبنان، اشتبهت قوة إسرائيلية بمستوطن كان يقود شاحنة عند بوابة "شتولا"، المستوطنة المقابلة لبلدة عيتا الشعب اللبنانية، وعندما لم يتوقف، أطلقت النار باتجاهه.

من جهته، هاجم المستوطن القوة الإسرائيلية، معتقداً أنّها تابعة لحزب الله، ودهس 5 جنود منها، ما استدعى حضور 5 سيارات إسعاف نقلت المصابين، ومنها إلى إحدى المروحيات.

وقرب قطاع غزة، سقطت دبابة "ميركافا" إسرائيلية عن المقطورة على سيارتين، وذلك أثناء نقلها باتجاه الجنوب إلى "غلاف غزة"، على الطريق "رقم 6"، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 3.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق من اليوم بوجود خشية بشأن عدة إصابات، وذلك من جراء حوادث إطلاق النار، "من قِبل قواتنا على قواتنا".

وأعلنت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأنّ القوات الإسرائيلية قتلت مستوطناً، يوم أمس، في مدينة عسقلان، وذلك بسبب خطأ في تحديد هويته.

وفي أثناء محاولة الاحتلال استرداد مستوطنة "سديروت"، أعلن إعلام الاحتلال أنّ الجنود الإسرائيليين من وحدة "الدفدوفان – اليمام" الخاصة، اشتبكوا مع بعضهم البعض، ظناً أنّهم يشتبكون مع المقاومة الفلسطينية، ما أدى إلى سقوط قتلى وإصابات في صفوفهم.

كذلك، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ جندياً إسرائيلياً انتحر في مستوطنة "راعيم"، مطلقاً النار على نفسه من بندقيته الشخصية، من جراء "طوفان الأقصى".

كما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستوطناً في مستوطنة "سديروت"، ظناً منها أنّه عنصر من حركة حماس، وذلك بعد أن طلبت منه التوقف.

وبينما كان المستوطن يستقلّ مركبته، مواصلاً سيره، أطلق الاحتلال الرصاص عليه، وأرداه قتيلاً.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: وضعنا في الشمال أسوأ.. "إسرائيل" لا تريد معركة مع حزب الله

وبعد أكثر من 40 ساعةً من بدء القتال، لم يحقق "الجيش" الإسرائيلي أي سيطرة في "غلاف غزة"، باعتراف وسائل إعلام إسرائيلية. 

وأوضح المتحدث السابق باسم "الجيش" الإسرائيلي، رونين منليس، أنّ "هناك أكثر من 30 ثغرة من البحر حتى الحدود، وبالتالي الجيش لا ينجح في منع العبور ولا في معالجة الأحداث داخل الأراضي".

أما رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، فأكد في حديث إلى "القناة 12" الإسرائيلية أنّ "الصورة الكبيرة قاسية ويصعب استيعابها"، مضيفاً أنه "يجب أن ننظر لكل الساحات كمعركة واحدة"، مشدّداً على أنّ "العدو الواحد، سواء أكان حزب الله أم حماس أم الجهاد الإسلامي أم إيران".

من جهته، أكد مراسل "القناة 13" في الجنوب، ألموغ بوكير، أنّ "الصور على الطرقات المؤدية الى سديروت بعد 35 ساعة هو أمرٌ لا يعقل"، متحدثاً عن "إطلاق نار دون توقف وطلقات اخترقت السيارات، وجثث لا تزال مرمية على الطريق".

وفي غضون ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 700 قتيل، والجرحى إلى 2200، بينهم عشرات الحالات التي تعاني خطراً شديداً.

وتابعت أنّه حتى الآن لا يزال هناك 230 مفقوداً إسرائيلياً في أعقاب "طوفان الأقصى".

بدوره، أكّد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة "أكبر مما يعتقد كيان الاحتلال بأضعاف مضاعفة".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: الثقة بالجيش معدومة.. وجنود الاحتياط لم يجدوا معدات للقتال

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك