عشية اليوم العالمي للمرأة.. أرقام صادمة تكشف حجم معاناة الفلسطينيات

عشية اليوم العالمي للمرأة، "المركزي للإحصاء" الفلسطيني ينشر تقرير يوضح حجم المعانات التي تعاني منها الفلسطينيات منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر.

  • غزة
    9 آلاف أنثى استُشهدن منذ بدء العدوان على قطاع غزة

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بأنّ 9 آلاف أنثى استُشهدن منذ بدء العدوان على قطاع غزة، من إجمالي عدد الشهداء البالغ 30،717 شهيداً، وذلك منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأوضح "المركزي للإحصاء" في تقرير استعرض أوضاع المرأة الفلسطينية، عشية يوم المرأة العالمي، أنّ 75% من إجمالي عدد الجرحى البالغ 72.156 جريحاً هم من الإناث، وشكلت النساء والأطفال ما نسبته 70% من المفقودين البالغ عددهم 7000 شخص.

كذلك، بيّن أنّ التقارير الواردة من قطاع غزة تشير إلى اضطرار ما يقارب مليوني شخص إلى النزوح من أماكن سكنهم، نصفهم من الإناث.

ولفت إلى أنّ الإناث يشكلن ما نسبته 49% من إجمالي عدد السكان في فلسطين، إذ بلغ عددهن 2.76 مليون أنثى في منتصف عام 2024 (بواقع 1.63 مليون أنثى في الضفة الغربية، و1.13 مليون أنثى في قطاع غزة).

وفيما يخص الضفة الغربية، ذكر "المركزي للإحصاء" أنّ هناك 4 فلسطينيات استُشهدن، من إجمالي 423 شهيداً في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

في غضون ذلك، لفت التقرير إلى أنّه خلال عام 2023 اعتُقلت 300 امرأة من الضفة الغربية، منهن 200 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أمّا على مستوى مدينة القدس فاعتقل الاحتلال 165 امرأة منهن 84 خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. في المقابل أكد أنّه على مستوى قطاع غزة لا تتوفر معطيات دقيقة في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحق معتقلات غزة.

وفي هذا السياق، تشير بيانات هيئة شؤون الأسرى، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 56 معتقلة في سجونه بواقع 44 معتقلة من الضفة الغربية و3 معتقلات من قطاع غزة، و9 معتقلات من أراضي الـ48 المحتلة، منهن 5 معتقلات صدر بحقهن محكوميات، و40 معتقلة موقوفة، و11 معتقلة قيد الاعتقال الإداري. وبين المعتقلات القابعات في سجون الاحتلال هناك قاصرتان.

الفلسطينيات الحوامل والمرضعات أكثر عرضة للمخاطر الصحية

بدورها، أوضحت علا عوض، رئيسة "المركزي للإحصاء"، أنّه غالباً ما تجد النساء والفتيات أنفسهن مهمشات في حالة الأزمات، إذ يقللن استهلاكهن الغذائي عندما تتدهور الظروف، كما يتعرضن لخطر نقص التغذية أو سوء التغذية بشكلٍ خاص، وهو ما يجعل النساء الحوامل والمرضعات أكثر عرضة للمخاطر الصحية، مثل تشوهات الولادة أو الوفاة المبكرة للمواليد.

وأكّدت أنّ المعطيات الصحية في قطاع غزة أظهرت وجود تحديات جمة تواجه النساء الحوامل، إذ تشير إلى وجود حوالي 60 ألف امرأة حامل في القطاع، بمعدل 180 حالة ولادة يومياً. ومن المرجح أن تعاني نحو 15% من هؤلاء النساء مضاعفات الحمل والولادة التي يصعب علاجها بسبب نقص الرعاية الطبية، كما أن عدد الولادات المبكرة لدى النساء قد ارتفع بنسبة الثلث تقريباً بسبب عوامل مثل التوتر والصدمات، ومنهن من أجهضن نتيجة الخوف، ما أدى إلى ازدياد حالات الإجهاض بنسبة 300%.

وأشارت إلى أن الحوامل يعانين سوء التغذية والجفاف، إذ يواجهن فقراً غذائياً حاداً، وأنّ العديد من أطفالهن تتم ولادتهم ناقصي الوزن ويعانون مشاكل صحية، كما تعاني الأمهات اللواتي يُرضعن أطفالهن نقص إنتاج الحليب نتيجة لسوء التغذية، ومن الصعب توفير الحليب الصناعي لأطفالهن وارتفاع أسعارها إلى حد لا يمكن شراؤه، ما يدفع الأمهات إلى اللجوء إلى بدائل غير كافية أو حتى غير آمنة لإرضاع أطفالهن.

هذا وأثّر العدوان الإسرائيلي في الوضع الصحي للنساء في قطاع غزة بسبب نقص مستلزمات النظافة الصحية، واللجوء إلى خيارات بدائية، إضافةً إلى أنّ العديد من النساء تناولن أدوية حبوب منع الحمل للحفاظ على الصحة الجنسية والإنجابية، كما تعرضت الكثير منهن للالتهابات النسائية بسبب نقص الأدوية وغياب العديد من منتجات النظافة النسائية، وهذا أدى إلى تأثيره السلبي في صحتهن النفسية والجسدية.

اقرأ أيضاً: تقرير أممي يكشف: "الجيش" الإسرائيلي يعتدي ويغتصب نساء وفتيات فلسطينيات

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك