قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، إنّ  من الأفضل أن يكون الحوار بشأن تشكيل الحكومة على شكل "استشارات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وكل كتلة برلمانية على حدى"، لافتاً إلى أنّ أمر تشكيل الحكومة "يبدو مستحيلاً".  

وأكد عون في حديث إلى الميادين أنّ الدستور لا يمنع إصدار مرسوم قبول استقالة حكومة ميقاتي، مضيفاً أنّ "احتمال إصداره لا يزال قائماً".  

 واعرب الرئيس اللبناني، الذي تنتهي ولايته نهاية هذا الشهر، عن أسفه لأنّ القضاء "لم يقم بدوره في ملاحقة الفاسدين" خلال عهده. 

وفيما يتعلق بالنازحين السوريين، أوضح عون أنّ المجتمع الدولي يريد من لبنان دمج النازحين السوريين، إلا أنّ لبنان "يتكبد 3 مليارات دولار سنوياً بسبب النزوح"، وفق قوله.    

وأمس الجمعة، رأى عون أنّ "لا إرادة لدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة"، مشيراً إلى أنّ "ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة لا يعتمدون مع تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر نفس المعايير التي يعتمدها مع باقي الأحزاب". 

وفي وقت سابق، أكد عون أنّه "على وشك توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة"، قائلاً إنّ "الحكومة الحالية لا تتمتّع بالثقة، ولا يُمكنها أن تحكم، ولا إرادة لرئيس الحكومة بشأن تأليف حكومة، ويجب أن يكون هناك وحدة في معايير التشكيل، وسأعطي فرصة إلى حين نهاية ولايتي".

يذكر أنّ مجلس النواب اللبناني فشل في انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً لميشال عون. ولم يفلح أي فريق سياسي لبناني في إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة، في ظل غياب التوافق المطلوب لتمرير الاستحقاق، إذ لا يملك أي فريق الأكثرية البرلمانية المطلوبة (65 نائباً)، لضمان انتخاب الرئيس.

وفي الوقت الذي يتعذّر التوافق على رئيس جديد، يعاني لبنان أزمات مالية واقتصادية متلاحقة منذ سنوات، إذ تشهد البلاد ارتفاعاً متواصلاً في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، والمواد الطبية والسلع الأساسية والوقود والكهرباء، فضلًا عن انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي.