غاتيلوف للميادين: القواعد العسكرية الأميركية تمثّل تهديداً كبيراً لأمن روسيا

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف يقول للميادين إنّ "إجراءات الغرب بحق روسيا ستضرَ بمنطق الحوار"، في وقت "ينشر الأميركيون قواعد عسكرية ويزوّدونها بأسلحة نووية".

  •  مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف
    مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف

قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، إنّ إجراءات الغرب بحق روسيا ستضر بمنطق الحوار، مشيراً إلى أنّ بلاده ليست متأكدة من أنّ الحوار مع أوكرانيا سيأتي بالنتائج.

وأضاف غاتيلوف، في تصريح خاص بالميادين، "بدأ الاتصال بين الوفدين الأوكراني والروسي"، آملاً أنّ يكون بداية للحل السياسي.

ولفت إلى أنّ "الوقت ملائم لإزالة الأسلحة النووية من أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية، ومن كل مكان".

ورأى غاتيلوف أنّ الأميركيين ينشرون قواعد عسكرية ويزوّدونها بأسلحة نووية، و"هذا تهديد كبير"، مضيفاً أنّ القواعد العسكرية الأميركية تمثّل تهديداً لأمن الاتحاد الروسي.

وتابع غاتيلوف قائلاً "نطالب واشنطن منذ فترة طويلة بإزالة هذه الأسلحة من عند حدودنا"، مشدداً على أنّه لا يمكن للولايات المتحدة إزاحة روسيا من مجلس حقوق الإنسان، أو من مجلس الأمن، وقال "لا أعتقد أن هذا الأمر ممكن، فمواثيق الأمم المتحدة تقول بوضوح إن مجلس الأمن الدولي يتكون من 15 عضواً، 5 أعضاء دائمين، و10 غير دائمين، ولا أرى كيف يمكن للأميركيين القيام بذلك".

وأضاف "أمّا بالنسبة إلى (إزاحة روسيا من) مجلس حقوق الانسان، فهم (الأميركيون) يحتاجون إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وموافقة ثلثي الأعضاء، لكنني أشك كثيراً في أنهم يستطيعون الحصول على ثلثي الأعضاء للتصويت لمصلحة تعليق المشاركة الروسية في المجلس".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّه "مستعد لعقد مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مضيفاً "نحتاج إلى تلميح على الأقل بشأن وقف شامل لإطلاق النار من أجل التفاوض مع روسيا".

وانطلقت المفاوضات الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا، أمس، وذلك بعد وصول الوفد الأوكراني  إلى غوميل. وأعلن الرئيس زيلينسكي أنّ الجولة الأولى من المفاوضات مع روسيا "لم تحقق النتائج" التي تريدها أوكرانيا. 

بدوره، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، بحث، خلال  اتصالٍ هاتفي بنظيره الأوكراني زيلينسكي، في استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، في الوقت الذي تدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك