"فايننشال تايمز": إردوغان وعلاقته مع الغرب.. خطوة تكتيكية أولويتها الاقتصاد

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقول إن موافقة تركيا على انضمام السويد إلى "الناتو" قوبلت بارتياح في الحلف.

  • "فايننشال تايمز": إردوغان يضبط علاقته مع الغرب في خطوة تكتيكية أولويتها الاقتصاد

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يضبط علاقته مع الغرب في خطوة تكتيكية أولويتها الاقتصاد.

وبحسب الصحيفة، قوبلت موافقة تركيا على انضمام السويد إلى "الناتو" بالارتياح في حلف شمال الأطلسي، وكانت الأحدث في سلسلة من القرارات التي "هدّأت" التوترات بين أنقرة والغرب.

ونقلت الصحيفة عن مراد يشيلتاش، مدير دراسات السياسة الخارجية في "سيتا"، وهي مؤسسة فكرية تركية قوله: "نحن ندخل حقبة جديدة من العلاقات التركية الغربية".

ومع ذلك، فإن الشكوك العميقة، بحسب الصحيفة، باقية حول ما إذا كان إردوغان يرى ذلك كجزء من تحول أوسع في السياسة الخارجية، أو ببساطة كصفقة سياسية في المصلحة المباشرة لأنقرة.

ورأت الصحيفة أن تغيير لهجة تركيا، يأتي في الوقت الذي تسعى بشدة إلى جذب المستثمرين الأجانب الذين فروا خلال أزمة اقتصادية استمرت سنوات.

ووفقاً للتقرير، فإن عجز الحساب الجاري في تركيا بلغ  37.7 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023، وهو مستوى قياسي، مضيفاً أن حكومة إردوغان تأمل أن تساعد التدفقات الدولية في تمويل الاقتصاد.

وبينما قدّمت روسيا ودول الخليج دعماً مالياً خلال السنوات الأخيرة، يأمل فريق إردوغان الاقتصادي المعين حديثاً أيضاً تأمين استثمارات من الولايات المتحدة وأوروبا.

وبحسب الصحيفة، "تتأثر السياسة الخارجية بشكل مباشر بالعلاقات الاقتصادية. لذلك، إذا تمكن الغرب وتركيا من فتح صفحة جديدة، فسيكون الاقتصاد هو الموضوع الأول"، مضيفاً أن إردوغان كان يعيد ضبط سياسته الخارجية بعد فوزه في انتخابات أيار/مايو.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن الاختراق بشأن السويد "سيفتح مساحة للعمل في العديد من المجالات"، مضيفاً: "بالنسبة إلى إردوغان، الأمر كله يتعلق بالاقتصاد".

وبحسب التقرير، لطالما سعت تركيا إلى ترقية الاتحاد الجمركي التركي مع الاتحاد الأوروبي، وتحرير التأشيرات، وتمديد اتفاق الهجرة بمليارات اليورو مع الكتلة، علماً أنّ إردوغان أثار كل هذه الموضوعات في اجتماعه.

واتفق رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وإردوغان، على السعي لتعاون أوثق، بعدما طالب الأخير باستئناف محادثات انضمام بلده إلى الاتحاد الأوروبي.

وتحظى تركيا بوضع مرشح رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، وهي تطمح للعضوية منذ فترة طويلة قبل ذلك، لكن المحادثات متوقفة منذ أعوام.

وكان إردوغان قد أعلن أمس الاثنين أنّه سيدعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، شرط أن يعيد الاتّحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات انضمام بلاده إلى التكتّل.

اقرأ أيضاً: إردوغان يضع شرطاً جديداً لقبول تركيا بعضوية السويد في الناتو

اخترنا لك