فضل الله للميادين: الخطط التي رسمها السيد نصر الله هي التي يطبقها المجاهدون

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله يؤكّد أنه لم يكن هناك من احتكاك بين المقاومين في حزب الله وقوات الاحتلال عند الحدود اللبنانية، ويشدد على أنّ الاحتلال لن يستطيع إلحاق الهزيمة بلبنان والمنطقة.

  • النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله
    النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله

تناول النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، العملية البرية جنوبي لبنان، أمس الثلاثاء، قائلاً إنّ "العدو الإسرائيلي يتحدث منذ أمس عن العملية البرية، وقام بحملة تضليل إعلامية وبثّ بعض الصور والمشاهد"، مؤكّداً: "نحن أعلنا بوضوح أنه لم يكن هناك أي احتكاك  أمس".  

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، أعلنت في وقت سباق اليوم، أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي على عدة محاور.

وأضاف فضل الله: "أستطيع أن أقول من دون أي مبالغة أنّ "هناك ملحمة بطولية يسطّرها مجاهدو المقاومة الإسلامية على الحدود تماماً"، مشيراً إلى أنّ  "روح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تقاتل الآن ببسالة شديدة" عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان.

وأشار إلى أنه "رغم كثافة القصف والطيران الحربي والمسيّرات إلّا أنّ "المقاومة عطلت المروحيات حتى داخل الحدود مع فلسطين المحتلة عندما تصدّت لها"، و"هناك خسائر كبيرة في صفوف العدو، حيث أنهم حتى الآن لم يتمكنوا من الدخول إلى أي منطقة".

وإذ أكّد أنّ "هناك ثبات كبير للمقاومين"، شدد على أنّ المقاومين ومنذ اليوم الأول لإعلان استشهاد الأمين العام السيد حسن نصر الله، سيقاتلون بشدة أكثر"، وأنّ "الخطط التي رسمها الشهيد السيد نصر الله هي التي يطبقها المجاهدون لكن بحماسة ودافعية أكبر".

"اليوم المواجهات الأساسية حصلت في يارون ومارون الراس في قضاء بنت جبيل، وعديسة في قضاء مرجعيون، و"جرى التصدي لمحاولات التسلل هناك"، وفق فضل الله، معرباً عن الثقة بهؤلاء المقاومين.

كما أوضح أنّ "العدو الإسرائيلي عندما واجهته المقاومة ببسالة عمد إلى استهداف الهيئات الصحية وسيارات الإسعاف والمراكز الصحية"، "لكن هذا لم يثن المقاومين عن القيام بواجبهم"، ومؤكّداً أنّ "هناك بطولات كبيرة جداً قد لا يكون الإعلام قادراً على نقلها الآن لضراوة التصدي".

العدو الإسرائيلي لا يستطيع إلحاق الهزيمة بلبنان والمنطقة

وتابع أنه "عندما بدأ العدو الإسرائيلي عدوانه الواسع ونفّذ جريمته يوم الجمعة (اغتيال السيد نصر الله) ومن ثم استكمل الاغتيالات والاستهدافات وقتل المدنيين وتدمير المباني، كان يهدف ليس فقط إلى "إرباك المقاومة"، بل "سحق حزب الله وإلحاق الهزيمة بلبنان والمنطقة".

وإذ أشار إلى أنه رغم كل الحماية الأميركية والدولية، لفت فضل الله قائلاً: "نحن نعرف أنّ كل هذه القواعد المنتشرة كانت تحمي العدو الإسرائيلي، لكّن الصواريخ وصلت إلى عمق الكيان".

وفي الوقت الذي لفت فيه النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنّ "إسرائيل اغتالت الأمين العام لحزب الله وقامت بتوجيه ضربات للبنى المدنية، معتقدةً أنها "حققت إنجازاً كبيراً، وتريد أن تستثمره في العمليات البرية"، إلاّ أنه أكّد أنّ  "الكلمة الآن للميدان، ولا يوجد كلمة أخرى إلّا للميدان".

واستذكر فضل الله الوعد الذي أطلقه الشهيد السيد نصر الله حين قال لهم في تموز/يوليو الماضي، إنه "لن تكون لكم دبابات وجنودكم سيدخلون عامودياً ويغادرون أفقياً"، و"هو ما يحصل الآن في القرى والبلدات التي تقاتل ببسالة".

إيران لم ولن تتخلى عن دعمنا وصواريخها وصلت إلى عمق الكيان

عضو كتلة الوفاء للمقاومة تناول الاتهامات التي كانت تطال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والكثير من المشككين الذي طرحوا علامات استفهام حول الموقف الإيراني وأمّا إذا ما كانت قد تخلّت عن دعم المقاومة، أكّد أنّ "إيران تقف إلى جانب حركات المقاومة" وهي "دولة تقرر بناءً على تقديرها للموقف وكانت إيران تفاجئهم".

وأشار إلى أنّ هؤلاء المشكّكين "لا يعرفون ماذا يعني سماحة الشهيد السيد نصر الله للشعب الإيراني وشعوب أمتنا والأحرار"، وأنّ "الضربة الإيرانية (الوعد الصادق2) جاءت لتلغي كل الشكوك التي أريد إثارتها ولتفاجئ الجميع وتقول لكيان العدو إنك لا تستطيع أن تقوم بكل ما تقوم به".

كما أوضح أن إيران انتظرت بعد استشهاد اسماعيل هنية، حتى يتم وقف العدوان لأنّ تلك كانت "الأولوية" عندها، معتبراً أنّ  ضربتها "كانت مسددة وموفقة ورسمت مساراً جديداً".

ورأى فضل  الله أنّ الضربة الإيرانية، وعملية يافا الفدائية، وضربات المقاومة الإسلامية والتصدّي في الميدان البري جنوبي لبنان "ستعيد رسم التوازن من جديد"، لتقول للعدو: "هنا حدودك لا تستطيع أن تتجبر أكثر، تقتل وترتكب المجازر وتغتال".

عضو كتلة الوفاء للمقاومة، شدد في ختام كلمته، على أنّ "توسعة العدوان لن تكون في مصلحة العدو الإسرائيلي أو أصحاب المشروع الاستكباري الذي يريد السيطرة على منطقتنا".

وكانت المقاومة خاضت اشتباكات مع قوات الاحتلال، واستهدفت تحركاتها في اتجاه بلدات مارون الراس ويارون وكفركلا وعديسة، وتجمّعاتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات، في المناطق المتاخمة للبلدات والقرى الجنوبية اللبنانية، موقعةً الجنود بين قتلى ومصابين.

اقرأ أيضاً: "القادم أشدّ إيلاماً".. مصدر ميداني للميادين: مجاهدو حزب الله أسقطوا 80 قتيلاً ومصاباً إسرائيلياً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك