في احترافية الميدان.. المقاومة الفلسطينية تفرض إيقاعها وتواصل قنص جنود الاحتلال وآلياته

المقاومة في غزة تواصل تصدّيها لقوات الاحتلال في عدّة محاور قتال في القطاع، وخصوصاً في خان يونس، مع دخول ملحمة "طوفان الأقصى" يومها الـ180.

  • من مشاهد سابقة لالتحام مجاهدي
    من مشاهد سابقة لالتحام مجاهدي "القسّام" بآليات الاحتلال، غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة (الإعلام العسكري لكتائب القسّام)

تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في محيط مدارس العودة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي، بحسب ما أفاد مراسل الميادين.

وتشهد منطقة غربي خان يونس أيضاً اشتباكاتٍ بين المقاومة وقوات الاحتلال، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.

وفي إطار مواصلة تصدّيها لـ"جيش" الاحتلال ضمن ملحمة "طوفان الأقصى"، دكّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوةً إسرائيليةً راجلةً بقذائف "الهاون"، وذلك شرقي حي التفاح في مدينة غزة.

بدورها، دكّت كتائب شهداء الأقصى أيضاً تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية شمالي خان يونس بقذائف "الهاون".

وأعلنت "شهداء الأقصى" حصيلة العمليات التي نفّذتها ضدّ قوات الاحتلال خلال الساعات الـ72 الماضية، وقد بلغت 36 مهمةً، شملت اشتباكات ضارية واستهداف تجمّعات لآليات "جيش" الاحتلال عند مختلف المحاور، ما أدى إلى إيقاع العديد من القتلى والمصابين في صفوفه. 

وأمس الثلاثاء، تمكّن مجاهدو كتائب القسّام من استهداف قوة إسرائيلية متحصّنة داخل أحد المباني بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، موقعةً عناصرها بين قتيل ومصاب، وذلك شرقي دير البلح وسط القطاع.

من جهتها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهدافها بقذائف "الهاون" تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته جنوبي غربي مدينة غزة. 

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها استهدفوا آليةً عسكريةً إسرائيليةً غربي خان يونس، مؤكدةً وقوع طاقمها بين قتيل ومصاب أيضاً.

وفيما يُواصل الاحتلال تكبّد الخسائر الفادحة في المعارك ضدّ المقاومة، ولا سيما في خان يونس، حيث لا تزال المعارك محتدمةً، وباتت الألوية الإسرائيلية منهَكةً ولا تحرز أي تقدّم، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّه، وبعد الدخول المفترض إلى رفح، والقتل المكثّف الذي يمكن أن تمارسه "إسرائيل"، فإنّ حماس والمقاومة "ستستمر في تشكيل تهديد لأي قوة عسكرية ستبقى في القطاع".

وبينما تمعن المقاومة في تكبيد قوات الاحتلال الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بإصابة طبيب في الاحتياط في تشكيل "الكوماندوز" إصابة خطرة في المعارك في جنوب القطاع. كما أقرّ يوم الاثنين، بمقتل جندي من الكتيبة "77" التابعة لتشكيل "ساعر ميغولان"، وذلك خلال المعارك الدائرة جنوبي غزة.

وبهذا، يرتفع عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى إلى 600 بين جندي وضابط منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم نحو 257 سقطوا منذ بدء المعارك البرية في غزة، فيما فاق عدد المصابين 3160 جندياً وضابطاً، بحسب الأرقام التي يقدّمها الإعلام الإسرائيلي.

وإذ يشدّد "جيش" الاحتلال الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه من جرّاء المعارك البرية في القطاع، سعياً لإخفاء حجم خسائره، تُظهر البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة التي تبثّها المقاومة الفلسطينية أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن.

اقرأ أيضاً: قُدرات المقاومة الفلسطينية بين التضخيم والتقزيم!

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك