قادة البلقان يتهمون الاتحاد الأوروبي: تغيرون أهدافكم.. والتوسع يتطلب فترة طويلة

قادة البلقان يتهمون بروكسل بتغيير الأهداف وخيانة وعودها، وينتقدون الجدول الزمني لتوسيع عضوية الاتحاد الأوروبي.

  • قادة دول البلقان في منتدى بليد الاستراتيجي
    قادة دول البلقان في منتدى "بليد" الاستراتيجي

انتقد زعماء دول البلقان هدف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، لعام 2030 توسيع الاتحاد، واتهمت الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤسسات بروكسل بتغيير الأهداف، كما أعربت عن عدد من المخاوف بشأن الجدول الزمني.

وكان رئيس المجلس، قد أشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعداً لقبول أعضاء جدد في 2030، لكن كلماته قوبلت بالانزعاج من زعماء غرب البلقان والمفوضية الأوروبية، التي رفضت تأييد الهدف.

وأعرب رئيس الوزراء الألباني، إدي راما، عن شكوكه في أن بلاده ستكون مستعدة للانضمام بحلول عام 2030، لكنه ألقى باللوم على بروكسل في ذلك.

وقال الزعيم الألباني: "يجب أن لا تكون هناك إصلاحات وانتقادات ضرورية فحسب، بل يجب أن يكون هناك أيضاً الدعم الأكثر ثباتاً، وأنا لا أتحدث فقط من وجهة نظر مالية، ولكن أيضاً عن وصول شركاتنا إلى الأسواق"، مشيراً إلى أن "الاتحاد الأوروبي يتخلف عن الولايات المتحدة والصين في دعمه المالي للبنية التحتية في المنطقة".

وكان بعض دول البلقان مرشحاً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لسنوات، ما أثار مخاوف في المنطقة من أن بروكسل لا تريد انضمامها إلى النادي.

من جهتها، اتهمت رئيسة وزراء صربيا، آنا برنابيتش، الاتحاد الأوروبي بتغيير الأهداف والتلكؤ في توسيع الاتحاد الأوروبي، كما انتقد نظيرها في الجبل الأسود دريتان أبازوفيتش، الاتحاد الأوروبي لعدم وفائه بوعوده في البلقان.

وتترشح 5 دول في غرب البلقان (ألبانيا، والبوسنة، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، وصربيا)، إضافةً إلى أوكرانيا ومولدافيا، لعضوية الاتحاد الأوروبي.

يُشار إلى أنّ تركيا أيضاً مُرشّحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن مفاوضات انضمامها مُجمّدة منذ عام 2018.

وسيكون توسيع الاتحاد الأوروبي في صلب مناقشات يُجريها قادة الدول السبع والعشرين، في لقاءاتهم المقبلة، وسيتعين عليهم أن يتخذوا قراراً بشأن بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا.

وفي وقتٍ سابق، قدّر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، أنّ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي "سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عاماً"، مُقترحاً أن تنخرط كييف في الأثناء في "المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها".

واعترف رئيس المجلس الأوروبي بأنّ "بطء المسار نحو الاتحاد الأوروبي خيّب آمال كثيرين، سواء في المنطقة أو داخل الاتحاد الأوروبي".

وأعلن أنّ القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان ستحظى "بدعمٍ من المجلس الأوروبي" يومي 14 و15 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

اخترنا لك