قتلى وجرحى إثر اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية ومحيطها

مصادر تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس.

  • تجدد الاشتباكات بين فصائل مسلحة في ليبيا وسقوط قتلى
    تجدد الاشتباكات بين فصائل مسلحة في ليبيا وسقوط قتلى

اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل متناحرة في ليبيا، في وقت مبكر، اليوم الجمعة، حيث وردت أنباء عن سقوط قتلى، وسط تنامي المخاوف من أنّ الأزمة السياسية قد تتسبب في تجدد الصراع.

وتحدثت وكالة "رويترز" عن اشتباكات في وسط العاصمة طرابلس، بالقرب من فندق راديسون بلو، وهي منطقة تقع فيها مقرات العديد من الأجهزة الحكومية والوكالات الدولية والبعثات الدبلوماسية، وتجمع مركبات عسكرية في أنحاء حي زاوية الدهماني.

وقال شهود عيان، إنّ "اشتباكات وقعت في منطقة الـ7 وفي عين زارة، وأنّ رجلاً وطفلاً قتلا". فيما ذكرت تقارير إخبارية محلية نقلاً عن مصادر طبية في وقت لاحق، عن مقتل خمسة أشخاص.

وفي سياق متصل، منعت مجموعات مسلحة مدعومة من جانب حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء المكلف، فتحي باشاغا، من دخول العاصمة، الذي زار ، هذا الأسبوع، مدينة مصراتة في الغرب، للمرة الأولى منذ تعيينه من قبل البرلمان. وأدّت هذه الخطوة إلى احتشاد العديد من المجموعات المسلحة في المدينة من المؤيدين والمعارضين.

وقبل يومين، اجتمع قادة عسكريون كبار من غرب ليبيا وشرقها، وعقدوا لقاءاً نادراً في طرابلس، لتسمية رئيس أركان واحد سعياً لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد.

ويأتي الاجتماع بعدما شهدت مداخل العاصمة الليبية، طرابلس، تحشيدات مسلحة من طرفي الجيش التابعَين أحدهم للدبيبة والآخر لحفتر، ليلة السبت وفجر الأحد الماضيين، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة عقب قرار حكومة الدبيبة إقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله.

ونظمت احتجاجات كبرى في مدن عدة في أنحاء ليبيا تخضع لسيطرة فصائل وجماعات متنافسة، الأمر الذي سلّط الضوء على الغضب الشعبي بسبب عدم إجراء انتخابات، والحالة المتدهورة للخدمات والأوضاع المعيشية. وفي أعقاب ذلك، اعتقلت فصائل في عدة مدن أشخاصاً اشتبهت في ضلوعهم في الاحتجاجات، مما دفع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للتعبير عن قلقها، أمس الخميس من الأوضاع هناك.

وبالتوازي، قطع حصار فرضته جماعات متحالفة مع المشير خليفة حفتر، شرق البلاد على منشآت نفطية التمويل عن حكومة الدبيبة. لكن الأخير عيّن الأسبوع الماضي رئيساً جديداً للمؤسسة الوطنية للنفط، وقيل إنه من حلفاء حفتر، ما أدّى إلى رفع الحصار عن المنشآت النفطية.

واستأنفت ليبيا قبل يومين تصدير النفط بعد توقف استمر لشهور، وإقالة رئيس شركة النفط الوطنية الليبية، مصطفى صنع الله. ورفعت مؤسسة النفط الليبية حالة "القوة القاهرة" عن الحقول النفطية والموانئ. 

كذلك ترددت أنباء عن اتفاق بين حفتر والدبيبة للإبقاء عليه في السلطة. وزار ضابط كبير من قوات شرق ليبيا التي يقودها اللواء حفتر طرابلس هذا الأسبوع، في إطار محادثات مقررة للحفاظ على وقف إطلاق النار المبرم في العام 2020.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود الحكومتين المتنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة الذي رفض تسليم السلطة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في شباط/فبراير الماضي ومنحها ثقته في آذار/آذار/مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً موقتاً لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

اخترنا لك