• 

أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الثلاثاء، في تسجيل صوتي، أنّ القوات الروسية ستنتهي، اليوم أو غداً، من عصابات "بانديرا" في ماريوبل، وستسيطر بصورة كاملة على مصنع "آزوف ستال" للتعدين.

ويقصد الرئيس الشيشاني بعصابات "بانديرا"، المتطرفين الأوكرانيين الذين يَسيرون وفق نمط عصابات "بانديرا"، التي كانت تحالفت مع الغزو النازي للاتحاد السوفياتي في فترة الحرب الوطنية العظمى بين عامي 1941 و1945.

وكان قديروف نشر، في الأيام الماضية، مقاطع فيديو للمعارك في مدينة ماريوبل في منطقة دونباس. وذكّر قديروف بأن المقاتلين الشيشان اقترحوا الاستسلام على عناصر فوج "آزوف" الأوكراني في وقت سابق، لكنهم رفضوا.

الدفاع الروسية تنفي صحة ما تروجه كييف بشأن وجود مدنيين في "آزوف ستال"

وفي سياق متصل، نفت وزارة الدفاع الروسية اليوم، صحة المعلومات التي تروجها وسائل الإعلام الأوكرانية بشأن وجود عدد كبير من المدنيين في "آزوف ستال"، ووصفتها بأنّها "مغالطة" تهدف إلى إنقاذ القوميين المتطرفين هناك.

وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، في تصريح، إنّه "على مدى الساعات الـ24 الماضية، تم رصد عدد من المنشورات في وسائل الإعلام الأوكرانية، أعلن فيها ممثلو كييف الرسميون أنّ مجموعات كبيرة من المدنيين موجودة في آزوف ستال. نحن على يقين من أنّ هذه مغالطات، اخترعوها فقط من أجل إنقاذ القوميين".

وتوجَّه إلى سلطات كييف بالقول: "إذا كان أي من السكان المدنيين موجوداً في آزوف ستال، فنحن نطالب باتخاذ كل الإجراءات للإفراج عنهم والخروج من الممرات الإنسانية التي تمّ إنشاؤها".

وأكد، في الوقت نفسه، أنّ السلطات الروسية تضمن الإجلاء الآمن لجميع المدنيين من دون استثناء، وتنقلهم كجزء من القوافل الإنسانية إلى أيّ اتجاه يختارونه.

وتابع أنّ الاحتجاز القسري للسكان المدنيين دروعاً بشرية، وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي، هو "إرهاب"، مضيفاً: "نعلن أنّ مسؤولي سلطات كييف والمرتكبين المباشرين لهذا العمل اللاإنساني في آزوف ستال هم مجرمو حرب وإرهابيون".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، منذ يومين، أنّ القوات الخاصة الروسية نجحت في تحرير رهائن احتجزهم مسلحون داخل مسجد في مدينة ماريوبل جنوبي شرقي أوكرانيا.

ودعا الجيش الروسي، يوم الأحد، مجدَّداً، القوات الأوكرانية في  مدينة ماريوبل الساحلية  إلى الاستسلام.