"اليونيفيل" للميادين: بسبب التضليل.. نواجه سوء فهم بشأن دورنا في لبنان

قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان يقول للميادين إنّ عناصر اليونيفيل يواجهون سوء فهم بشأن حقيقة دورهم، ويؤكد أنهم يسعون إلى مساعدة المجتمعات المحلية للوصول إلى الخدمات الأساسية.

  •  قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان الجنرال أرولدو لازارو
    قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان الجنرال أرولدو لازارو

أعلن قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، "اليونيفيل"، الجنرال أرولدو لازارو أنّ "اليونيفيل تواجه سوء فهم" بشأن حقيقة دورها في البلاد، بسبب حملات التضليل التي "شنها البعض بشأن نشاطات اليونيفيل ومهمة هذه القوات".

كما أكد أن عناصره يسعون إلى "مساعدة المجتمعات المحلية" اللبنانية للوصول إلى الخدمات الأساسية، في الوقت الذي يواجه فيه لبنان "أزمةً فعلية". 

وقال لازارو في مقابلة خاصة مع قناة الميادين: "نحن نتواصل مع قادةٍ محليين، مجتمعيين وسياسيين لإيصال الرسالة التي نحملها"، مشيراً إلى أنه "لا حاجة إلى القلق من اليونيفيل فمهماتنا مستقلة وغير منحازة بناءً على توجيهات المجتمع الدولي خدمةً للبنان والمنطقة".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى دعم المجتمعات المحلية والجيش اللبناني، والأهالي على المستوى المحلي. ويجب أن يفهم الجميع أننا حاضرون بكل احترام وأننا لا نسعى لانتهاك خصوصياتهم بل نسعى إلى أداء مهماتنا".

كذلك، لفت لازارو إلى أنّ "قوات حفظ السلام مدربةٌ على خفض مستوى التوتر في حال حصول مشكلة ما، نتيجة بعض الأفعال المتعمّدة، وليس إلى التصعيد"، معقباً: "إن تعذّر علينا خفض مستوى التوتر، فإننا نتواصل مع الجيش اللبناني للتدخل". 

وأكد أن العلاقة مع المجتمعات المحلية "والجيش تمثل أولويةً من أولوياتنا"، ولا بد أن يفهم المجتمع المحليّ "ما هي أولوياتنا وما هو دورنا وما فحوى القرار 1701". 

حادثة العاقبية 

وتعليقاً على حادثة العاقبية قال لازارو: "هذه حادثة مأساوية وجريمة ضد مهمة حفظ السلام، أفضت إلى مجموعةٍ من التحقيقات، من الجيش اللبناني واليونيفيل وإيرلندا كذلك. وقد نسّقنا مع هذه الأطراف على مستوى الأدلة والمعلومات وكيفية إجراء التحقيق". 

وأضاف: "نتريث قليلاً لكي نقدم صورة واضحة، لأن التحقيق مستمر، وما نريده هو أن يكون التحقيق دقيقاً، وأن يفضي إلى نتائج بهدف سَوق كل المسؤولين عن الحادث أمام العدالة ومساءلتهم".  

يذكر أنّه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تعرّضت آلية تابعة لقوات اليونيفيل ليلاً لحادث سير في بلدة العاقبية قرب صيدا، بعد احتجاج أهالي البلدة على سلوك الدورية مساراً غير مسارها المعتاد، ما أسفر عن انقلاب الآلية ومقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين. 

على صعيد آخر، لفت قائد قوات الأمم المتحدة إلى أن تمديد القرار 1701 كما جاء في القرار الرقم 2650، "لا يدخل في الواقع أي تعديلٍ فعلي على مهمة اليونيفيل".  

وأضاف: "منذ إطلاق القرار 1701 حافظت قوات اليونيفيل على حرية التحرك في النشاطات التي تجريها، لكن بالتنسيق مع الجيش اللبناني"، مشيراً إلى أنهم يقومون بـ " 450 نشاطاً في اليوم تقريباً، 20% منها تجري بطريقةٍ مشتركةٍ مع الجيش، بهدف الحفاظ على هذه العلاقة المتينة مع شريكنا الاستراتيجي أي الجيش اللبناني". 

يشار إلى أنّ البيان الصادر عن الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي بشأن تمديد عمل اليونيفيل، أتى فيه أنّ "اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبّق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، وأنه يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل".

اقرأ أيضاً: شروط جديدة لمهمة اليونيفيل في لبنان.. أيّ خلفيات لهذا التعديل؟

اخترنا لك