أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ روسيا سترسل، اليوم الخميس، ردّها على المقترحات الأمنية الأميركية.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، إنّ بلاده ستستكمل تحليل الرسالة الأميركية.

وتطالب موسكو بـ"ضمانات أمنية" بشأن عدم توسع حلق شمال الأطلسي "الناتو" شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

والرسالة الروسية الجديدة هي ردّ على الردّ الأميركي على قائمة مطالب واشتراطات التي كانت قد سلّمتها موسكو إلى واشنطن في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2021 وردّت عليها الأخيرة خطياً. 

وكانت واشنطن قد رفضت في رسالتها الجوابية رفضاً مطلقاً الشرط المتعلّق باحتمال انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي، لكنّها أبدت استعداداً لأن تبحث مع موسكو مسائل أخرى مهمة، من مثل تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة في ما يتعلّق خصوصاً بمسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا، بالإضافة الى المناورات العسكرية.

وسبق أن نشرت روسيا مسودة ضماناتها الأمنية والتي كان من أبرز ما جاء فيها، أنّ لا يتخذ الطرفان ولا يشاركان، بشكل منفرد أو ضمن تحالفات عسكرية أو منظمات دولية، في أي إجراءات تضر بأمن أحدهما الآخر وتقوض المصالح الأمنية الجذرية المشتركة.

ومن بين البنود أيضاً أن تتعهّد الولايات المتحدة بمنع امتداد "الناتو" شرقاً وعدم انضمام دول من الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفيتي إلى الحلف، وبينها أوكرانيا، بالإضافة إلى عدم إنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة غير المنتمية إلى "الناتو"، واستخدام البنى التحتية فيها لممارسة أي أنشطة عسكرية وعدم تطوير التعاون العسكري الثنائي معها.