لبنان: البطريرك الراعي يدعو عون وميقاتي لنزع فتيل الأزمة مع الخليج

لاتزال قضية تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي تتفاعل، وسط أزمة سياسية ودبلوماسية مع الخليج، والبطريرك الماروني بطرس الراعي يدعو الرئيسين عون وميقاتي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لنزع فتيل هذه الأزمة.

  •  البطريرك اللبناني الماروني بشارة الراعي يدعو إلى نزع فتيل الأزمة مع دول الخليج
    البطريرك اللبناني الماروني بشارة الراعي يدعو إلى نزع فتيل الأزمة مع دول الخليج

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي "لاتخاذ إجراءات حاسمة لنزع فتيل الأزمة مع دول الخليج".

وكشف الراعي خلال عظة قداس اليوم الأحد، أنّه قام في مطلع الأسبوع الماضي بـ"مبادرة وطنية"، مشيراً إلى أنه "لم يكن جائزاً أن نتفرج دون تحرك، فيما البحث عن حلول يعدّ من مسؤولية جميعاً، سيّما في ظل أخطار توقف الحكومة عن الاجتماع".

وتقوم "مبادرة" الراعي على امتناع المحقق العدلي في انفجار بمرفأ بيروت عن ملاحقة النواب والوزراء، وحصر محاسبتهم بالبرلمان مقابل وقف تحقيقات كمين الطيونة.

وقال الراعي إنّ "أهم إنجاز يمكن للقوى السياسية القيام به، هو عدم الانجرار في لعبة الدول، إذ إن لبنان قام على مبدأ الشراكة والحياد، فيما الهم الأساسي يكمن في ضرورة احتكام الجميع إلى الدستور".

واعتبر أن "ما يقوم به القضاء العدلي مطابق للدستور ويستحق الدّعم، ويجب أن يكمل القضاء تحقيقاته في قضية تفجير مرفأ بيروت من جهة، وقضية الطيونة من جهة أخرى، بعيداً عن أي مقايضة أو تسييس، فالقضاء حق وعدالة لصالح الجميع ولا يخلط بين القضايا، ولا شيء يعلو على حق شهداء وجرحى المرفأ".

ولفت البطريرك اللبناني إلى أن "هذه الحكومة التي انتظرناها لإنهاض لبنان وترميم علاقاته، تعثّرت بسبب التحقيق القضائي في انفجار المرفأ، فيما تأتي اليوم الأزمة مع السعودية ودول الخليج، وهي متعددة الأسباب ومتراكمة، ومن شأنها أن تسيء إلى لبنان ومصالح اللبنانيين".

ودعا الراعي الرئيس عون ورئيس الحكومة "أن يتخذا خطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجية"، معتبراً أنّ "هذه الخطوة هدفها الدفاع عن لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج"، على حدّ تعبيره.

ويأتي موقف البطريرك على خلفية قرار السعودية والبحرين والكويت والإمارات، طردَ السفراء اللبنانيين لديهم، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها قرداحي، والّتي وصف فيها حرب اليمن بـ"العبثية". 

من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية اللبنانية ببيان وزارة الخارجية العمانية، والذي يأسف لتأزم العلاقات بين لبنان ودول عربية عدة.

وأكدت الخارجية اللبنانية،حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان أمس السبت على صفحة "تويتر" إنها "تدعو الجميع إلى ضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد، ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم، بما يحفظ للدول وشعوبها الشقيقة مصالحها العليا في الأمن والاستقرار والتعاون القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وأمس السبت، كشف وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، في حديث للميادين أنّ القائم بالأعمال الأميركي في بيروت لم يحمل أيّ اقتراحات إلى الجانب اللبناني.

ورأى أنّ تحرّك القائم بالأعمال الأميركي جاء بعد تواصل ميقاتي مع الجانب الأميركي، معتبراً أن "استقالة الوزير جورج قرداحي قرار يملكه وحده".

من جهته، أكّد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقوفه إلى جانب الوزير قرداحي، وقال إنه "لن يقبل أن يقدم قرداحي فدية".

اخترنا لك