ماكرون يعين وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان

بعد فشل الأطراف اللبنانية الاتفاق على رئيس موحد للجمهورية، وفشلهم في اختيار رئيس في 11 جلسة انتخاب في البرلمان، الرئيس الفرنسي يعلن تعيين وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان.

  • وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان (أ ف ب)
    وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان (أ ف ب)

أعلن قصر الإليزيه (مقر الرئاسة الفرنسية) أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عيّن اليوم الأربعاء، وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، موفداً خاصاً إلى لبنان.

ويأتي الإعلان عن التعيين، في الوقت الذي دخل فيه لبنان منذ أشهر،  في أزمة سياسية واقتصادية خانقة ومتشابكة، وفراغ في منصب الرئاسة، عقب انتهاء ولاية الرئيس السابق العماد ميشال عون.

وأعلن 32 نائباً من المعارضة اللبنانية، الأحد الماضي، ترشيح المسؤول في صندوق النقد الدولي، والوزير السابق، جهاد أزعور، لمنصب رئاسة الجمهورية، أمام المرشح الآخر، سليمان فرنجية، زعيم تيار "المردة".

ويشغل أزعور حالياً، منصب مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي. وقد شغل منصب وزير المال اللبناني بين 2005 و2008.

وأمس الثلاثاء، زار العماد عون دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت مصادر للميادين، إنّ زيارة الرئيس عون للأسد خاصة والاجتماع كان ودياً. فيما أفاد مصدر مقرّب من عون للميادين، بأنّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني، "ليس على جدول بحث عون مع الأسد".

وقال الرئيس السوري لعون إنّ "استقرار لبنان هو في مصلحة سوريا والمنطقة عموماً".

وكان البرلمان اللبناني قد فشل على مدى 11 جلسة، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ انتهاء ولاية عون نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: "نحن اخترنا مرشحنا، وهو مرشح طبيعي وجدي، ودعمنا لهذا الترشيح هو ليس خارج التركيبة اللبنانية، ونحن لا نفرض مرشحنا على أحد، وليرشح كل طرف أي اسم يريد، ولنذهب إلى المجلس النيابي من أجل انتخاب رئيس".

اقرأ أيضاً: لبنان: للمرة الـ11 البرلمان يخفق في انتخاب رئيس للجمهورية

ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الثلاثاء الماضي، إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 14 حزيران/يونيو الجاري، وذلك بعد إعلان ترشيح الوزير السابق أزعور للرئاسة.

وكان بري قد جدد مطلع الشهر الجاري، تأكيده  على أنّ "أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية".

ولا يُلزم الدستور الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، إذ يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني (وفق العرف السائد لتقاسم السلطات طائفياً)، شرط ألا يكون هناك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.

اخترنا لك