ماكرون يغازل الشباب الفرنسي في مشروع ضخم.. ومعارضون: "شيك إنتخابي"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يطلق مشروعاً لمساعدة الشباب على "الاندماج في سوق العمل"، فيما معارضون له يعتبرون أنه "يقوم بحملات انتخابية بدفتر الشيكات الفرنسي كل يوم".

  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
    الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

بعد منحة الـ100 يورو التي قدمها لذوي الدخل المحدود (2000 يورو)، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "عقد مشاركة الشباب" كمشروع يستهدف من تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً لمساعدتهم عل الاندماج في سوق العمل والحصول عل التدريب والخبرات اللازمة. ويوفر "عقد مشاركة الشباب" على وجه الخصوص بدلاً شهرياً يصل إلى 500 يورو.

 إيمانويل ماكرون اختار منصة " فيس بوك" لمخاطبة هذه الشريحة من الفرنسيين  وقال "إنه إجراء بسيط: الالتزام والحضور والتحفيز ".

بشكل ملموس، اعتباراً من 1 آذار/مارس، سيتمكن جميع الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، والذين، بدون تدريب أو عمل لعدة أشهر، من الاستفادة من 15 إلى 20 ساعة من الدعم في الأسبوع لاكتشاف مهنة أو تدريب أو العثور على تدريب مهني أو مهنة. وقد "يتم دفع بدل يصل إلى 500 يورو شهرياً وفقاً للدخل والحضور وقبول عروض النشاط المقدمة"، كما أوضح ماكرون.

ويستهدف هذا النظام ما بين 500000 و600000 شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً في العام وهو رقم أبعد ما يكون عن رقم مليون، أو حتى أكثر، الذي تم الحديث عنه الصيف الماضي، عندما نوقشت إمكانية ضم العمال غير المستقرين وجميع الشباب الذين ليس لديهم عمل أو تدريب.

وكان الموضوع مدار مفاوضات شرسة بين وزارة العمل، التي دعت إلى أوسع تمديد ممكن، ووزارة المالية التي سعت إلى الحد من التكلفة.

من جانب المعارضة يستند النقد للمشروع قبل كل شيء لإطلاقه قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية من جانب ماكرون.  كزافييه برتراند، المرشح عن الجمهوريين (يمين)، يعرب عن أسفه قائلاً: "هذا الإجراء صالح فقط في عام 2022"، مضيفاً أنه "لدينا رئيس لا يهتم بالأجل الطويل، يقوم بحملات بدفتر الشيكات الفرنسي كل يوم، وهذا أمر لا يطاق". 

أما مرشح "فرنسا غير الخاضعة" جان لوك ميلينشون فسخر عبر حسابه على تويتر من "النكتة القاسية الموجهة للشباب: 500 يورو إذا استمرت 20 ساعة من المشاركة، يعني خمسة يورو للساعة"، مضيفاً أنّ "الماكرونية جنة اصطناعية".

وبالنسبة للجمعيات والنقابات فإن المشروع لا يطال الجوهر بقولهم: "نحن بعيدون جداً عن إعلانات 12 يوليو (...) وطموح الضمان الشامل الذي حملته إليزابيث بورن أثناء تقديم تقرير المجلس التوجيهي لسياسات الشباب في يناير".

وأعرب رئيس مجلس إدارة "لجنة دمج الشباب" أنطوان دولين عن أسفه لعدم تغطية "مليون شاب الذين لا يعملون ولا هم في التدريب ولا في الدراسة"، معتبراً أنه "منذ البداية ، كانت الطموحات منخفضة للغاية".

كما انتقدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلاب فرنسا ميلاني لوس،  تغييب الطلاب وحاجاتهم عن المشروع حيث "لم ينلهم شي من إعلانات ماكرون".

اخترنا لك