مجاهدو غزة يتسابقون إلى المواجهة.. عن استراتيجية القتال والرصد لدى المقاومة

الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، يؤكّد للميادين أنّ المقاومة الفلسطينية تتحرك بأريحية كاملة في الميدان، وتخطط وتنفذ عملياتها من دون أن تتأثر منظومتها الصاروخية بأذى.

  • الدالي للميادين: المقاومة متماسكة والروح القتالية عالية والاحتلال سيهزم (الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام)
    الدالي للميادين: المقاومة متماسكة وروحها القتالية عالية والاحتلال سيُهزَم (الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام)

أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، اليوم السبت، أنّ المقاومين في قطاع غزّة يتسابقون إلى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من مضي 6 أشهر على العدوان والقتال.

وقال الدالي، خلال لقاءٍ في برنامج الميدانية عبر الميادين، إنّ المقاومة عندما تبثّ مشاهد في الإعلام العسكري يكون لديها عدد من الرسائل، سواء كانت موجَّهة إلى الداخل، أو إلى الخارج، أو حتى إلى الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تكذيب روايته.

وأوضح الدالي أنّه، بعد منتصف الشهر السادس من العدوان على قطاع غزّة، فإن الاحتلال لا يزال يتحدث عن إيقاع خسائر بالمقاومة، وأنّها على حافّة الانهيار. وفي المقابل، فإنّ المقاومة موجودة في كلّ أماكن قطاع غزّة.

وأشار الدالي إلى أنّ المقاومة سجلت انتصارات عظيمة في معركة مجمع الشفاء الطبي، وقاتلت الاحتلال وجهاً لوجه.

ولفت إلى أنّ الاحتلال عجز عن الوصول إلى بعض النقاط خلال هذه المعركة، واستعان بالطائرات المسيرة والكلاب الضالة وألبس المدنيين كاميرات ليتمكن من الدخول إلى أماكن لم يصل إليها بفعل مواجهات المقاومة.

وكشف أنّ هناك مقاومين كُثُراً في قطاع غزّة لا يزالون ينتظرون دورهم الجهادي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً أنّ هناك من يتنافس في قتال العدو ومواجهته، ويطلب الخروج إلى الجبهات الأمامية.

وشدد على تماسك المقاومة الفلسطينية، وعلى الروح القتالية لدى رجال المقاومة ولدى قيادتها، مضيفاً أنّ المقاومة الفلسطينية تتحرك بأريحية كاملة في الميدان، وتخطط وتنفذ عملياتها من دون أن تتأثر منظومتها الصاروخية على نحو يُعطّل عملها.

وتابع الدالي أن لدى المقاومة منظومة كاميرات من أجل رصد الاحتلال ومساراته ومناطق تقدّمه وعبوره. 

ومن الناحية الميدانية، أشار الدالي إلى أنّ منطقتي الزنة وبيت حانون من المناطق المعقدة والصعبة جداً على الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلنت المقاومة، في وقتٍ سابق اليوم، إيقاع جنود إسرائيليين في الزنة، شرقي خان يونس، في كمين محكم، أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.

وبشأن الضفة الغربية، شدد الدالي على أنّ فعل المقاومة يتصاعد على الرغم من وجود 839 حاجزاً للاحتلال فيها، أي أنّ هناك إغلاقاً كاملاً للضفة، وتضييقاً على سكان الأراضي المحتلة في عام 1948. وعلى الرغم من ذلك فإن الضفة سجّلت عمليات نوعية.

ورأى أنّ الخطر الأكبر قادم على "جيش" الاحتلال، وسيطال عمق المناطق التي يحتلها، من الجيل الفلسطيني الجديد في الضفة الغربية، ولاسيما بين 18 و27 عاماً. وهذا الأمر سيكون له تأثير كبير في التحوّل الاستراتيجي بشأن انتقال العمل الثوري في الضفة إلى مرحلة جديدة أكثر عنفواناً وشجاعة، وأكثر إيلاماً للعدو الإسرائيلي.

وأكّد الدالي أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيُهزَم في عدوانه على قطاع غزّة وسيُقبَر فيها، مردفاً أنّه "على الرغم من الخسائر الكبيرة في صفوف الشعب الفلسطيني والمقاومة فإنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكّن من كسر إرادة هذا الشعب وقوة مقاومته".

وبشأن الأهداف النوعية التي تستهدفها المقاومة العراقية في عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي والقواعد الأميركية في المنطقة، قال الدالي إنّ هذه الضربات مزعجة للاحتلال وللأميركي أيضاً، ولاسيما عند استهداف ميناء حيفا، وخصوصاً أنّه يملك أهمية استراتيجية.

وذكر أنّ استمرار عمليات المقاومة العراقية يهدد المصالح الأميركية والإسرائيلية، كما أن استمرار جبهتي الإسناد في اليمن ولبنان يُضعف العدو الإسرائيلي.

وتواصل المقاومة الفلسطينية ملحمة "طوفان الأقصى" منذ 183 يوماً، وتتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولقوات "جيش" الاحتلال في محاور القتال في القطاع. 

اقرأ أيضاً: قطاع غزة يُحْيي يوم القدس العالمي.. تحية من الشعب المقاوم إلى "طوفان الأحرار"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك