مسيّرات الجيش السوداني تستهدف "الدعم السريع".. و"اليونيسف" تحذّر من مجاعة الأطفال

مسيّرات الجيش السوداني تستهدف مواقع تابعة لـ"الدعم السريع" في عدة مناطق، جنوبي شرقي العاصمة الخرطوم.

  • أعمدة الدخان تصاعدت بعد استهداف مسيرات الجيش مواقع عدة لقوات
    أعمدة الدخان تصاعدت بعد استهداف مسيّرات الجيش مواقع لقوات "الدعم السريع" في الخرطوم (أ ف ب)

استهدفت مسيّرات تابعة للجيش السوداني، اليوم السبت، أهدافاً لقوات "الدعم السريع" في عدد من المناطق، وسط العاصمة الخرطوم وجنوبي شرقيّها .

وأعقب القصف تصاعد أعمدة دخان كثيف، وسماع دويّ الانفجارات والمضادات الجوية التابعة لـ"الدعم السريع" حول منطقة السوق العربية والقصر الرئاسي.

ووفقاً لوسائل إعلام عالمية، استهدف الجيش السوداني مواقع لـ"الدعم السريع" قرب القصر الرئاسي، وسط الخرطوم، عبر طائرات مسيرة.

أمّا في مدينة أم درمان، فاستهدفت المدفعية الثقيلة المتمركزة في قاعدة كرري العملياتية، أقصى شمالي المدينة، نقاط انتشار قوات "الدعم السريع"، في عدد من مناطق جنوبي أم درمان وشرقي وغربيها، بينما ردّت قوات "الدعم السريع" بالقصف من منطقة شمالي الخرطوم بحري.

وتبادل الجيش السوداني و"الدعم السريع" القصف المدفعي في شمالي بحري، وجسر شمبات، ومحيط الإذاعة والتلفزيون في الخرطوم.

يأتي ذلك بعد يوم من اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم، وفي ولايتي غربي كردفان وجنوبي دارفور، بحيث سقط قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.

ومنذ اندلاع المعارك في 15 نيسان/أبريل بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، شهد إقليم دارفور الشاسع غربي البلاد، إلى جانب العاصمة الخرطوم، أعمال عنف تُعَدّ الأسوأ.

وفي التداعيات الإنسانية لاستمرار الاشتباكات المسلحة في السودان، أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف"، أنها في حاجة عاجلة إلى 400 مليون دولار، من أجل تقديم الدعم إلى تسعة ملايين، من الأطفال الأكثر حاجةً في السودان.

وأضافت المنظمة، عبر منصة "أكس"، أنّ هناك 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، بعد مرور 4 أشهر على الأزمة في ‎السودان، لكن التمويل المتوافر لا يتيح لها الوصول إلا إلى 10% منهم.

وذكرت منظمة "يونيسيف" أنه، منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم في نيسان/أبريل الماضي، فإن أكثر من 24.7 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وتوسّع نطاق الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من أربعة أشهر، لتصل المعارك إلى مدينتين كبريين، هما الفاشر، عاصمة ولاية شمالي دارفور، والفولة، عاصمة ولاية غربي كردفان، بحسب ما أفاد سكان وكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة.

واندلعت، مساء الخميس الماضي، اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع" في مدينة الفاشر، بعد هدوء دام أكثر من 45 يوماً.

وأجبرت الحرب الملايين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم إلى ولايات أخرى في منأى عن أعمال العنف، أو إلى خارج البلاد.

وبحسب أحدث إحصاءات منظمة الهجرة الدولية، نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد، بينما عبر نحو مليون شخص الحدود إلى دول مجاورة، وسط تفاقم للأزمة الإنسانية، وتعذّر الوصول إلى حل.

اقرأ أيضاً: منظمة أممية: 6 ملايين شخص في السودان على بعد خطوة واحدة من المجاعة

منتصف نيسان/أبريل تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.

اخترنا لك