مصادر الميادين: "التحالف" يتواصل مع عشائر دير الزور السورية.. ودعوات إلى التفاوض

مصادر الميادين تفيد بوصول وفد من "التحالف الدولي" إلى حقل العمر النفطي، طالباً إلى "قسد" ومقاتلي العشائر وقفاً فورياً لإطلاق النار.

  • العشائر السورية بعد طرد قوات
    وفد من "التحالف الدولي" يتواصل مع مقاتلي العشائر في ريف دير الزور الشرقي

أفادت مصادر الميادين بـ"وصول وفد من التحالف الدولي إلى حقل العمر النفطي، وتواصله مع مقاتلي العشائر في ريف دير الزور الشرقي".

ووفقاً للمصادر، طلب الوفد إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، "قسد"، ومقاتلي العشائر، "وقفاً فورياً لإطلاق النار"، وبدء التفاوض بين الطرفين. 

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر الميادين بأنّ "قسد" تقصف بكثافة بلدتي الطيانة وذيبان، شرقي دير الزور، بمدافع الهاون والطائرات.

وتحدثت المصادر عن حركة نزوح لأهالي البلدتين في اتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية، في الضفة الغربية لنهر الفرات.

واستقدمت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية غير مسبوقة، في محاولة لاستعادة قرى الريف الشرقي، التي سيطر عليها مقاتلو العشائر، وفق المصادر.

وصباح اليوم، صدّ مقاتلو العشائر في ذيبان هجوماً واسعاً لـ"قسد"، من 3 محاور، على البلدة، في محاولة للسيطرة عليها، بعد قصفها بصورة عنيفة بمدافع الهاون والقذائف الصاروخية، وذلك في اليوم العاشر من المعارك بين الطرفين. 

وتركّز "قسد" هجماتها على ذيبان، التي تُعَدُّ معقل مقاتلي العشائر ومقرّ قيادتهم في مضافة شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، الذي أعلنت أنّه "بات مطلوباً لقواتها". 

وأمس الإثنين، أفاد مراسل الميادين باندلاع اشتباكات عنيفة بين "الجيش الوطني"، التابع لتركيا، و"قسد"، في محاور قريتي البويهج والبوغاز في منبج، في ريف حلب الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد"، التي استقدمت تعزيزات عسكرية من الرقة إلى جبهات منبج، مساء الأحد الماضي.

وقبل أيام، انضم مسلّحون من "حماة الجزيرة" إلى مقاتلي العشائر العربية في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية، بعد انشقاقهم عنها. و"حماة الجزيرة" هم من أبناء العشائر، الذين يتبعون القيادة المركزية في "قسد"، والتابعين لغرفة العمليات المركزية لها في البصيرة.

وتتواصل الاشتباكات بين "قسد" من جهة، وعناصر "مجلس دير الزور العسكري" وأبناء العشائر العربية من جهة أخرى، في معظم مناطق ريف دير الزور الواقعة في الجزيرة السورية. 

ودارت اشتباكات عنيفة في كل من ذيبان والعزبة والبصيرة وجديد بكارة في الريف الشرقي، أدّت إلى وقوع قتلى وجرحى، بالإضافة إلى عدد من الأسرى.  

وتمكّن أبناء العشائر من طرد مسلحي "قسد" من مناطق تمركزهم في كل من الكشكية وأبو حمام وغرانيج، والسيطرة على عدد من مقارّهم في الشعفة وشنان، كما أعطبوا عدداً من آلياتهم العسكرية، واستهدافوا إحدى آبار النفط في منطقة العزبة، الأمر الذي أدى إلى احتراقها. 

وتجري الاشتباكات على خلفية اعتقال "قسد" لـ"قائد مجلس دير الزور العسكري"، الملقب بـ"أبي خولة"، و4 من أعضاء المجلس، بعد استدراجهم إلى اجتماع عسكري في قاعدة لـ"التحالف الدولي"، في سد الحسكة الغربي.

اقرأ أيضاً: إردوغان عن معارك شرقي سوريا: العشائر هم أصحاب الأرض.. و"قسد" إرهابيون

اخترنا لك