ميشيغين توجه اتهامات إلى 16 شخصاً من أنصار ترامب بالتآمر في الانتخابات

ولاية ميشيغين الأميركية توجّه إلى 16 شخصاً من أنصار ترامب تهماً وعقوبة بالسجن 14 عاماً لمشاركتهم في مخطط "الناخبين الزائفين" الذي كان يهدف إلى قلب خسارة ترامب إلى فوز في انتخابات 2020.

  • أنصار ترامب أثناءاقتحامهم مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021
    أنصار ترامب أثناء اقتحامهم مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021

وجّهت ولاية ميشيغين الأميركية، أمس الثلاثاء، تهماً جنائية، بينها التآمر والاحتيال، إلى 16 شخصاً من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لمشاركتهم في مخطط "الناخبين الزائفين" الذي هَدَف إلى قلب خسارته في انتخابات 2020 الرئاسية إلى فوز.

وقالت المدعية العامة في ميشيغين، دانا نيسيل، إنّ "المتهمين الـ16 ادعوا بشكل غير قانوني أنهم يمثلون ولاية ميشيغين خلال احتساب أصوات المجمع الانتخابي لتحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية". 

وأضافت: "تمّ نقل الشهادات المزورة بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ الأميركي، في محاولة لفرز أصواتهم بدلاً من الناخبين الحقيقيين عن الولاية، وبالتالي إلغاء فوز بايدن في الولاية وعلى مستوى البلاد". 

ووفق المدعية الأميركية، وقبل نحو 3 أسابيع من 6 كانون الثاني/يناير 2021، التقى المتهمون سراً في قبو مقر الحزب الجمهوري في ميشيغين، ووقعوا شهادات تفيد بأنهم يمثلون الولاية في المجمع الانتخابي، على حدّ قولها. 

وأكدت أنّ "هذه الخطة لرفض إرادة الناخبين وتقويض الديمقراطية كانت احتيالية ولا أساس لها من الناحية القانونية". 

هذه التهم هي الأولى ضد مشاركين في هذا المخطط الذي وضع بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لإعلان فوز ترامب بشكل غير قانوني في 7 ولايات.

ويواجه المتهمون الـ16 نحو 18 تهمة بالتآمر والتزوير والاحتيال، وعقوبة كل منها السجن نحو 14 عاماً. 

وجاء الإعلان عن توجيه لوائح الاتهام في هذه القضية في ميشيغين، في اليوم نفسه الذي صرّح فيه ترامب أنه تبلّغ بأنه "مستهدف شخصياً" بالتحقيق الفيدرالي حول الهجوم على الكابيتول، في عقبة قضائية جديدة أمام إمكانية ترشحه لانتخابات 2024.

وفي السياق نفسه، يحقق المدعي الخاص جاك سميث في مخطط "الناخبين الزائفين"، كجزء من تحقيقه الأوسع مع ترامب. 

وأشرف على المخطط اثنان من المحامين المقربين من ترامب، هما رودي جولياني وجون إيستمان، وكلاهما في قلب تحقيق سميث.

وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب أنّه تلقّى رسالةً من المدعي العام المكلَّف قضيته سيتم في إثرها توجيه اتهامات جنائية إليه بشأن أحداث الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في واشنطن.

وقال ترامب، في منشور في منصته "تروث سوشال"، إنّ المدعي العام في وزارة العدل، جاك سميث، الذي وصفه ترامب بـ"المختل"، أرسل رسالةً تفيد بأنّ الرئيس السابق "مستهدف في تحقيق هيئة المحلفين الكبرى بشأن السادس من كانون الثاني/يناير".

اقرأ أيضاً: "فوربس": هل يمكن العفو عن ترامب بعد التهم الموجهة إليه بشأن الوثائق السرية؟

ويواجه ترامب، وهو المرشح الأوفر حظاً في نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، اتهامات وجّهها سميث تتعلّق بإساءة التصرف بشأن وثائق حكومية سرية للغاية بعد مغادرة البيت الأبيض.

وفي ما يتعلق بهذه الوثائق، أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الشهر الماضي، بأنّها حصلت على تسجيل صوتي للاجتماع الذي عقده ترامب قبل سنتين، وأقرّ خلاله بأنّه يحتفظ بوثيقة سرية لوزارة الدفاع الأميركية تتعلّق بـ"هجوم محتمل على إيران".

ويُعد فشل هذا المخطط سبباً رئيسياً وراء اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021، الذي تزامن مع موعد التصديق على فوز جو بايدن. 

وكان موقع "The Recountant" الأميركي قد نشر في 10 حزيران/يونيو 2022 في حسابه في "تويتر" مشاهد جديدة لهجوم أنصار  ترامب على مبنى الكابيتول. ونشر الموقع مقطع فيديو يوثّق مشاهد لم تُعرض لهجومهم للتنديد بتوجه الكونغرس إلى حسم النتيجة لمصلحة الديمقراطي جو بايدن. 

اخترنا لك