"الجيش الوطني" يشنّ حملة اعتقالات بتهمة اعتراض موكب لـ"حكومة الائتلاف" شمالي حلب

وزارة دفاع ما يسمى "الحكومة المؤقتة" المنبثقة عن الائتلاف السوري المعارض، تعلن فكّ الاستنفار الذي أعلنته أمس الأحد على خلفية اعتراض متظاهرين موكباً لـ"حكومة الائتلاف" شمالي حلب.

  • سوريا: متظاهرون يعترضون موكباً لـ
    متظاهرون يعترضون موكباً لـ"حكومة الائتلاف" والأتراك شمالي حلب (تواصل اجتماعي)

أعلنت ما تُسمّى "وزارة الدفاع" التابعة لـ"الحكومة المؤقتة" المنبثقة عن الائتلاف السوري المعارض، فكّ الاستنفار العام، ألذي أعلنته أمس الأحد.

وطلبت "الدفاع" من الفيالق الثلاثة التابعة لمسلحي "الجيش الوطني السوري" (المدعوم تركياً)، والذين يبلغ عددهم نحو 30 ألف مسلّح، العودة إلى مقارّها، بعد تسليم غالبية الأشخاص الذين اعترضوا موكب رئيس الائتلاف ورئيس ما يعرف بـ "الحكومة المؤقتة"، في بلدة سجو شمالي حلب، بالقرب من الحدود مع تركيا.

وعمّمت ما تُسمّى بـ"وزارة الدفاع" أسماءً لـ 20 شخصاً، طُلب منهم تسليم أنفسهم لما يُعرف بـ"الشرطة العسكرية"، بالتزامن مع استنفار فيالق مسلحي "الجيش الوطني السوري" كافة، وانتشار آلياتهم ومسلحيهم في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرتهم. 

مُتظاهرون يعترضون موكباً لـ"حكومة الائتلاف" شمالي حلب

وأمس الأحد، اعترض متظاهرون موكباً كبيراً يضمّ مسؤولين من "حكومة الائتلاف"، خلال حضورهم مأدبة إفطار مع قيادات مسلحة وتركية في بلدة سجو في ريف أعزاز، شمالي حلب.

وأغلق المتظاهرون الطريق الذي يمرّ عبره الموكب، الذي ترافقه قوّة كبيرة من مسلحي فصائل ما يُسمّى "الجيش الوطني"، وذلك عند دوّار سجو، وبدأوا بترديد شعاراتٍ مُناهضة لـ"حكومة الائتلاف".

وأفاد ناشطون أنّ مرافقي الوفد أطلقوا الرصاص بشكلٍ كثيف في الهواء لتفريق المتظاهرين، إلا أنّهم فشلوا في ذلك، ما دفع الوفد إلى تغيير طريقه والخروج من البلدة نحو مدينة الباب.

وأكد الناشطون أنّ الوفد كان في زيارةٍ إلى البلدة برفقة وفدٍ تركي بناءً على دعوة من قيادات "الجيش الوطني السوري" (المدعوم تركياً) للمشاركة في مأدبة إفطار رمضاني، والاستماع إلى المطالب والوقوف على حلّها.

وفي السياق ذاته، استقدمت "الجبهة الشامية" تعزيزاتٍ من عناصرها إلى منطقة الاحتجاجات لتفريق المتظاهرين وإعادة فتح الطريق، حيث وجّهت الاتهامات إلى مجموعاتٍ تعمل لصالح "هيئة تحرير الشام" بتنظيم المظاهرة مُرتدين لباساً مدنياً.

وأوضح ناشطون أنّ المتظاهرين رفضوا زيارة الوفد، الذي كان الهدف الرئيسي من زيارته وضع قوائم جديدة من مسلحي "الجيش الوطني السوري"، لإرسالهم إلى القواعد التركية الموجودة في ليبيا والنيجر وأذربيجان.

والأسبوع الماضي، شهدت جبهات ريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة بين مسلحي "قسد" ومسلحي "الجيش الوطني"، التابع لتركيا، في أعزاز وعفرين.

ووفق مراسل الميادين، فإنّ مسلحي "الجيش الوطني" أعلنوا التصدي لمحاولتي تسلل لمسلحي "قسد" في محوري برج حيدر في ريف حلب الشمالي الغربي، ومحور جنوبي أعزاز في ريف حلب الشمالي.

اقرأ أيضاً: بعد هروبه من إدلب.. قيادي سابق في "تحرير الشام" يفضح الجولاني وجهازه الأمني

اخترنا لك