نتنياهو يلوّح باستخدام القوة ضد إيران.. ويدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب من تحمل مسؤولية الهجوم على إيران، ويقول: "إذا فشل الاحتلال في احتواء برنامج إيران النووي، فلن يكون هناك خيار سوى التحرك".

  •  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
    رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تهرّب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الإجابة المباشرة عن سؤال عن تورط الاحتلال في هجوم المسيرات على مجمع صناعي عسكري في أصفهان في 28 كانون الثاني/يناير.

وقال نتنياهو في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي أن أن"، وبثت مساء أمس الثلاثاء، إنّه "لا يريد الحديث عن عمليات محددة"، وأضاف: "في كل مرة يحدث انفجار في الشرق الأوسط، ينسب إلينا الفضل أو يتمّ إلقاء اللوم علينا".

وتابع: "سأفعل كل ما في وسعي، بصفتي رئيس للوزراء، لمنع إيران من الحصول على ترسانة نووية موجهة بوضوح ضدنا".

واعتبر نتنياهو أنّ التهديد باستخدام القوة قد يكون العامل الوحيد القادر على وقف برنامج إيران النووي، وقال: "أود أن أقول إنه إذا فشل الاحتواء، فلن يكون هناك خيار سوى التحرك".

وأضاف: "من بين الدول الخمس التي حاولت الحصول على أسلحة نووية، أوقفت 3 دول بالقوة العسكرية"، موضحاً أنّه "يقصد العراق وسوريا وليبيا".

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت يوم الأحد صدّ هجوم طائرات مسيرة على أحد مراكزها العسكرية في أصفهان وسط البلاد

نتنياهو: ندرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا

وعن الحرب الروسية في أوكرانيا، لفت نتنياهو إلى أنّه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف، وأبدى أيضاً "استعداده لأداء دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أميركية لمزيد من المشاركة النشطة".

وعندما سُئل عما إذا كان بإمكان "إسرائيل" تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية التي تحمي الاحتلال من الهجمات الجوية، أجاب: "حسناً، بالتأكيد، أنا أدرس هذا الأمر".

وأكد نتنياهو أنّ الولايات المتحدة نقلت مخزوناً من ذخيرة المدفعية المخصصة لـ"إسرائيل" إلى أوكرانيا. 

كذلك، أشار إلى أنّه طُلب منه التوسط بشكل غير رسمي في الحرب بين روسيا وأوكرانيا في شباط/فبراير، لكنّه لم يتابع ذلك، لأنّه كان حينها في صفوف المعارضة.

ولفت إلى أنّه مستعد لأداء دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك، إضافة إلى الولايات المتحدة، وقال: "لديَّ خبرة كافية لأعرف أنّه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة. وفي حال ظهرت، سأفكر في ذلك بالتأكيد". 

والجدير بالذكر أنّ هذه التصريحات تأتي غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القدس، إذ دعا إلى "الهدوء في أعقاب تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وحض "إسرائيل" على زيادة دعمها لأوكرانيا.

كذلك، أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بلينكن بأنّه سيزور أوكرانيا لإعادة فتح سفارة بلاده، وهي أول زيارة من نوعها منذ الحرب.

اخترنا لك