"نيوزويك": رغم العقوبات.. واشنطن تواصل شراء الوقود النووي من موسكو

مجلة أميركية تفيد بأنّ واشنطن تواصل التجارة مع موسكو عبر شراء الوقود النووي منها بنحو مليار دولار، على الرغم من العقوبات العديدة ضد روسيا.

  • الولايات المتحدة أنفقت ما مجموعه 1 مليار دولار العام الماضي لشراء الوقود النووي من روسيا
    الولايات المتحدة أنفقت ما مجموعه 1 مليار دولار العام الماضي لشراء الوقود النووي من روسيا

ذكرت مجلة "Newsweek" الأميركية أن واشنطن، على الرغم من العقوبات العديدة ضد روسيا، تواصل التجارة مع موسكو عبر شراء الوقود النووي منها بنحو مليار دولار.

وبحسب المجلة الأميركية، فإن الولايات المتحدة بذلت الكثير من الجهود في محاولة حرمان روسيا من مصادر التمويل. وفرضت واشنطن وحلفاؤها مجموعة متنوعة من العقوبات التي كان من المفترض أن تضر بالاقتصاد الروسي، ولكن، ورغم ذلك، تواصل الولايات المتحدة التجارة مع روسيا، إذ تشتري منها وقوداً نووياً بمئات الملايين من الدولارات. 

ولفتت المجلة إلى أنّ الولايات المتحدة تواصل دفع ثمن هذا المورد، إذ  أنفقت ما مجموعه 1 مليار دولار العام الماضي.

اقرأ أيضاً: لماذا تخشى أوروبا حظر الوقود النووي الروسي؟

وتوضح المجلة أنّ تخصيب اليورانيوم "عملية عالية التخصص"، ولا يمكن تحقيقها إلا في بلدان معينة، مثل روسيا، إذ تمتلك احتياطيات كبيرة من اليورانيوم. وقد نجحت في إنتاج وقود نووي على أساسها.

وتوجد مصانع إنتاج هذا النوع من الوقود أيضاً في كندا والصين وفرنسا، لكن الشركات الروسية هي التي تمتلك أفضل بنية تحتية لمثل هذه العملية التكنولوجية المعقدة، وفق المجلة.

ونتيجة لذلك، تنتج روسيا الوقود النووي، ليس لاحتياجاتها الخاصة فحسب، ولكن أيضاً للبيع. ومن بين المشترين الولايات المتحدة التي تنفق نحو مليار دولار سنوياً على توريد المواد الخام الروسية.

وتمتلك الولايات المتحدة 93 مفاعلاً نووياً، تولد خمس كهرباء البلاد. وربع الوقود النووي اللازم لإنتاج هذه الطاقة يأتي من "روساتوم"، بحسب المجلة.

وبالتالي، من جهة، تفرض الولايات المتحدة عقوبات ضد روسيا وتحثّ شركاءها على فعل الشيء نفسه. ومن ناحية أخرى، فإنّهم ينفقون مئات الملايين من الدولارات على شراء الوقود الروسي.

ويشهد الوقود النووي انتعاشاً، إذ يكافح العالم الآثار والمخاوف المتزايدة من تغير المناخ، علماً أنّ الطاقة النووية منعدمة الانبعاثات، وهي ثاني أكبر مصدر للكهرباء منخفضة الكربون في العالم بعد الطاقة الكهرومائية، وفقاً لبيانات مكتب الطاقة النووية التابع لوزارة الطاقة الأميركية.

اخترنا لك