وثائق بريطانية: عبد الناصر مكمن الخطر، ونجيب وافق على المشاركة في مشروع عسكري غربي

وثائق بريطانية تكشف تورط رئيس مصر الأسبق محمد نجيب في اتفاقيات عسكرية مع أميركا وبريطانيا لبناء منظومة دفاعية في الشرق الأوسط قبل 70 عاماً، ومسؤول أميركي حذّر حينذاك من الخطر الذي يشكله جمال عبد الناصر على سياسة نجيب وواشنطن ولندن.

  • وثائق بريطانية: الرئيس المصري الأسبق محمد نجيب قَبل المشاركة في مشروع عسكري أميركي بريطاني للدفاع عن الشرق الأوسط
    وثائق بريطانية: الرئيس المصري الأسبق محمد نجيب قَبل المشاركة في مشروع عسكري أميركي بريطاني للدفاع في الشرق الأوسط

ذكرت وثائق بريطانية حصلت عليها شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن "رئيس مصر الأسبق محمد نجيب، وافق على مشاركة بلاده في مشروع عسكري أميركي بريطاني قبل 70 عاماً".

وقالت هذه الوثائق، إنه "لو استمر نجيب في السلطة، لكانت للشرق الأوسط منظمة دفاعية وفق مشروع أميركي بريطاني مشترك".

وكشفت الوثائق اتفاقاً أميركياً بريطانياً مشتركاً على أن "استمرار نجيب في السلطة يخدم مصالح الغرب في الشرق الأوسط"، ويجب "الحرص على استمراره في السلطة".

وقالت "بي بي سي"، إن "نجيب، قال في مذكراته المسماة "كنت رئيساً لمصر": "لم يقبل على الإطلاق مبدأ مشاركة مصر في أي حلف عسكري مقابل جلاء القوات البريطانية المحتلة عن الأراضي المصرية، وأن الجلاء يجب أن يتكون من دون أي قيد أو شرط". 

غير أن الوثائق، التي حصلت عليها "بي بي سي"، تقول إن "نجيب قبل، في اتصالاته بالأميركيين والبريطانيين، مبدأ الربط بين الجلاء ومشاركة مصر في المشروع الدفاعي الطموح".

كذلك، تشمل الوثائق، التي صنّفت بالغة السرية، تسجيلات لما دار في سبع جولات من مباحثات سرية بين الولايات المتحدة وبريطانيا في لندن، في الفترة بين 31 من كانون الأول/ديسمبر عام 1952، والسابع من كانون الثاني/يناير عام 1953 لبحث ما اتفقتا على تسميته المسألة المصرية.

وكشف المستشار السياسي في السفارة الأميركية في القاهرة، آر مكلينتوك، عن اتصالات سرية بين الأميركيين وجمال عبد الناصر. وحذر من أن عبد الناصر هو "مكمن الخطر" على سياسة نجيب التي تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا لاستمرارها.

وقال إن "هناك خطراً في الموقف الحالي يكمن في الرجل رقم اثنين في مصر، جمال عبد الناصر"، مبرراً هذا التصور بالقول إن "عبد الناصر مسؤول عن تشكيل جمعيات التحرير في أنحاء مصر، وفي حال انهيار المفاوضات، فإن هناك خطراً حقيقياً يتمثل في احتمال استخدام هذه الجمعيات في حرب عصابات".

وكشف الدبلوماسي الأميركي أن سفارة بلاده في القاهرة "أوضحت للكولونيل عبد الناصر خطر هذا التكتيك وتهوره". 

اخترنا لك