"يونيسف": وفاة أكثر من 700 طفل في مراكز للتغذية في الصومال

منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" تفيد بأنّ مئات الأطفال لقوا حتفهم في مراكز التغذية في أنحاء الصومال، وذلك بعد يوم من تحذير المنظمة العالمية من أن أجزاء من الصومال ستتعرض للمجاعة في الأشهر المقبلة.

  • أطفال الصومال يواجهون خطر المجاعة
    أطفال الصومال يواجهون خطر المجاعة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، أنّ مئات الأطفال لقوا حتفهم بالفعل في مراكز التغذية في أنحاء الصومال، وذلك بعد يوم من تحذير المنظمة العالمية من أن أجزاء من البلاد ستتعرض للمجاعة في الأشهر المقبلة.

وقالت ممثلة يونيسف في الصومال، وفاء سعيد، إنّ التقارير الصادرة عن المنظمة أفادت بأنّ "نحو 730 طفلاً لقوا حتفهم في مراكز التغذية في أنحاء البلاد بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو من هذا العام، لكن الأرقام قد تكون أكبر لأن العديد من الوفيات لا يتم الإبلاغ عنها".

وهذه المراكز مخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، وغيره من المضاعفات مثل الحصبة أو الكوليرا أو الملاريا، ولا تقدم سوى لمحة بسيطة عن حقيقة الوضع في مناطق مختلفة من البلاد.

من جهته، قال المتحدث باسم يونيسف في مقديشو، فيكتور تشينياما: "ليس لدينا صورة كاملة. لقد التقيت العديد من العائلات التي لقي أطفالها حتفهم على امتداد الطريق (إلى المراكز)".

كما أشارت اليونيسف إلى أنّ تفشي الأمراض يتزايد بين الأطفال، إذ تم الإبلاغ عن نحو 13 ألف حالة محتملة للإصابة بالحصبة في الأشهر القليلة الماضية، وكان 78% منها لأطفال دون الخامسة.

وزاد التمويل الدولي للصومال في الأسابيع الأخيرة، ولبّت الدول المانحة حتى الآن 67% من نداء للأمم المتحدة لجمع مساعدات وصلت إلى 1.46 مليار دولار. لكن مسؤولي الإغاثة حذّروا من أن تلك المساعدات تأخرت كثيراً، وأن هناك حاجة إلى المزيد.

بدورها، قالت مديرة مكتب الصومال في المجلس الدنماركي للاجئين، أودري كروفورد: "سنشهد وفيات للأطفال على نطاق لا يمكن تصوره إذا لم نتحرك بسرعة".

وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، من حدوث مجاعة وشيكة في مناطق بالصومال، بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر، مع تفاقم الجفاف وارتفاع أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات قياسية.

وتشهد منطقة القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، وأزمة مجاعة كبرى تمتد عبر كينيا وإثيوبيا والصومال. لكن نطاق الحاجات في الصومال كبير جداً، وهناك نقص حاد في التمويل لدرجة أنّ مجموعات الإغاثة تخصص كل الموارد التي لديها لتجنب تكرار مجاعة العام 2011، التي أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من الأطفال.

اخترنا لك