طلاق بين نيمار و"نايكي".. ما الأسباب؟

"نايكي" تعلن إنهاء الشراكة بينها وبين نيمار من دون الكشف عن الأسباب، و"بوما" قد تكون الأقرب للتعاقد معه.

  • طلاق بين نيامر و
    استمرت الشراكة بين نيمار و "نايكي" 15 عاماً

أعلنت شركة "نايكي" للتجهيزات الرياضية، نهاية الشراكة بينها وبين اللاعب البرازيلي نيمار، بعد 15 عاماً من الشراكة فيما بينهما، من دون الإعلان عن الأسباب.

بدوره، أكد الخبير الاقتصادي في مركز القانون والاقتصاد الرياضية في "ليموج"، كريستوف لوبوتي، أن السبب الحقيقي الكامن وراء فسخ العقد ليس واضحاً.

وقال لوبوتي "لن نعرف ربما السبب الحقيقي الكامن وراء فسخ العقد. بدون أي شك وخلال المفاوضات، تبيّن أن نايكي لم تكن مستعدة لبذل الجهود المطلوبة من نيمار".

ويرشح لوبوتي إلى أن تداعيات فيروس كورونا الإقتصادية على الرياضة، قد يكون لها أثر على هذه الشراكة، فيما يشير إلى عدم معرفة متطلبات نيمار.

ويؤكّد بيتر روهلمان خبير التسويق الرياضي في ألمانيا أن حصة "نايكي" في سوق التجهيزات الرياضية انخفضت في كرة القدم، بعد أن عاشت الشركة ازدهاراً في الـ4 سنوات الماضية، لكن تدعيات الفيروس الاقتصادية دفعت الشركة إلى اعادة حساباتها.

فسخ العقد "نايكي" ونيمار قد يكون فرصة للشركات الأخرى، ومنها الشركة الألمانية "بوما" التي ترعى المنتخب الإيطالي لكرة القدم والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان، ومانشستر سيتي الإنكليزي وغيرهم.

وما قد يدفع بوما إلى بناء شراكة مع نيمار هو محاولة اللحاق بشركتي "نايكي" و"أديداس"، حيث بلغ رقم أعمالها في عام 2019 حوالي 5,5 مليار يورو، وهي تبتعد بفارق واسع عن "نايكي" (39.1 مليار يورو) و"أديداس" (20 مليار يورو).

لكن مع رقم أعمال بلغ 5,5 مليار يورو في 2019، لا يزال بعيدا عن غريمه نايكي (39,1 مليار يورو) وأديداس (نحو 20 مليار يورو).

حتى الآن، وباستثناء العدّاء الجامايكي المعتزل أوسين بولت، لم يكن لـ "بوما" استراتيجية "نايكي" المعتمدة على "التجسيد وتحديد هوية الرياضي"، كما يؤكّد جيروم نوفو رئيس ومؤسس وكالة أدفنت التي تقيس وتحلّل صور الشخصيات.

ومنذ اعتزال عداء سباقات السرعة بولت، لم يبق لدى الشركة الألمانية ضمن لائحة سفرائها من يملك هالة نيمار.

وبحال تعاقد نيمار (28 عاماً) معها "ستحقق بوما ضربة كبيرة تفجّر عداداتها في العالم" كما يؤكد نوفو.
بدوره، يقول لوبوتي: "هو انتقال مواز لرياضي مثل فيدرر أو جوردان... نحن في سوق متخصصة للنجوم الكبار، فالعرض ضئيل جداً وقليل من اللاعبين يمكنهم تقديم مثل هذه الإمكانات التسويقية".

وتقدّر فيرجيل كاييه الأمينة العامة لاتحاد الشركات الرياضية والدراجات: "ستكون ضربة كبيرة لبوما. ستتغيّر أبعادهم".

وتلخّص كاييه: "يظهر الأمر رغبتهم بأن يكونوا حاضرين. وهكذا يستقرون لفترة طويلة ضمن الثلاثي".

بالنسبة للنادي الباريسي وصيف دوري أبطال أوروبا، فان طلاق نيمار مع "نايكي"، الراعي الرسمي للنادي، ليس أمراً عادياً. ترى كاييه "ليس خبراً جيداً بالنسبة إليهم".

بالطبع فإن نيمار ليس الوحيد على شراكة مع راعٍ مختلف عن "نايكي". الأرجنتيني ليونيل ميسي ملتزم مثلاً مع "أديداس" فيما ناديه برشلونة الإسباني متعاقد مع "نايكي".

لكن هذا "التشويه الرعائي" يأتي في فترة يحاول فيها سان جيرمان أن يصبح "رائداً" لأندية "نايكي" بحسب ما تؤكّد كاييه "من المحبط ألا يكون نجمهم الأول معهم".

في حزيران/يونيو 2019، مدد سان جيرمان علاقته الطيبة مع "نايكي" حتى 2032، موقعاً "أكبر عقد رعائي في تاريخه". لم يتم الكشف عن الرقم، لكن مصدراً مقرباً من النادي تحدث عن "أكثر من 75 مليون يورو سنوياً".