كأس القارات: روسيا×المكسيك والبرتغال×نيوزيلندا اليوم

اليوم في تمام الساعة الـ 18:00 بتوقيت القدس الشريف، تواجه روسيا نظيرتها المكسيك فيما تلعب البرتغال ضد نيوزيلندا ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى من كأس القارات 2017.

رونالدو وبيبي في تدريبات البرتغال (أ ف ب)
سيكون الصراع على بطاقة التأهل للدور الثاني لكأس القارات حامي الوطيس بين المضيفة روسيا والمكسيك في كازان، فيما تبدو البرتغال على بعد أمتار من نصف النهائي عندما تواجه نيوزيلندا، وذلك اليوم السبت ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى في البطولة.

وتحتاج المكسيك بطلة كونكاكاف (4 نقاط) لنقطة التعادل كي تتأهل، وذلك بعد تعادلها مع البرتغال 2-2 ثم فوزها على نيوزيلندا، فيما ستفكر روسيا (3 نقاط) بالفوز فقط نظراً لاستبعاد خسارة البرتغال (4 نقاط) أمام نيوزيلندا الأخيرة والتي فقدت أملها بالتأهل بعد خسارتين تلقتهما.

وتبدو الدولة المضيفة في حاجة ماسة للفوز، بعد مشوار مخيب في كأس أوروبا 2016 (خرجت من الدور الأول)، وذلك قبل سنة من استضافتها مونديال 2018.

وتعاني روسيا مشكلات في النجاعة هجومية، برغم تواجد فيودور سمولوف، صاحب الهدف الثاني في مرمى نيوزيلندا، ودنيس غلوشاكوف وألكسندر صاميدوف.

وتوقع مدرب روسيا وحارسها السابق ستانيسلاف تشيرتشيوف مباراة "شبيهة بالنهائي" في مواجهة بين منتخبين تعادلاً سلبياً في افتتاح كأس العالم 1970 إبان الفترة السوفياتية.

وستكون مباراة اليوم أول مواجهة بينهما منذ 1994 عندما فازت روسيا 4-1 ودياً.

في المقابل، انتزعت المكسيك تعادلاً بشق الأنفس من البرتغال بعد تخلفها مرتين في المباراة، ثم قلبت تأخرها أمام نيوزيلندا إلى فوز 2-1 في الشوط الثاني.

ويريد فريق المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو محو هزيمته المذلة أمام تشيلي 0-7 في ربع نهائي كوبا أميركا 2016.

وأجرى أوسوريو 8 تغييرات على تشكيلة المباراة الأولى، وغير خطته من 4-3-3 إلى 3-2-2-3.

وبرر تغييراته قائلاً "كانت الفكرة إدخال بعض اللاعبين النشطين جسدياً، ونجحنا في النهاية في تحقيق الفوز".

وتعول المكسيك كثيراً على هذه البطولة لأنه "من دون التقليل من احترام منتخبات كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، إلا أن مواجهة منتخبات من أميركا اللاتينية وأوروبا تشكل فارقاً كبيراً" بحسب مدربها.
وشاركت المكسيك 6 مرات في المسابقة أعوام 1995 و1997 و1999 و2001 و2005 و2013، وحققت أفضل نتيجة بحلولها وصيفة في 1999، وثالثة في 1995 و2005، فيما تشارك روسيا للمرة الأولى بصفتها مضيفة مونديال 2018.

وفي الوقت عينه في سان بطرسبورغ، تبدو طريق البرتغال بطلة أوروبا مفروشة بالورود نحو نصف النهائي.

وسيضمن كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، ورفاقه المربع الأخير بحال تعادلهم مع ممثل أوقيانيا، الوحيد حتى الآن الذي لم يحرز أي نقطة في المسابقة.

وبعد تعادله مع المكسيك افتتاحاً 2-2، سجل رونالدو برأسه هدف الفوز مبكراً أمام روسيا، رافعاً رصيده هذا الموسم إلى 54 هدفاً في جميع المسابقات (42 مع ريال مدريد و12 مع البرتغال.

ويأمل رونالدو إكمال موسمه الرائع بعد تتويجه بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا مع فريقه ريال مدريد.

وحث قلب الدفاع بيبي زملاءه على تكرر مشوارهم الرائع في كأس أوروبا 2016 عندما أحرزوا اللقب الأول في تاريخهم "يجب أن نكون أنفسنا، نتجاهل الآخرين، ونبقى أوفياء للطريقة التي أوصلتنا إلى اللقب الأوروبي.

وتابع "نقاتل لتقديم الأفضل، ولرفع اسم البرتغال، ودائماً مع احترام الخصوم".

وقال كلايتون لويس لاعب وسط نيوزيلندا "كنا قادرين على التقدم بهدفين أو ثلاثة (ضد المكسيك)، وهذا يؤكد أننا لم نعد نيوزيلندا الصغيرة. نحن هنا للمنافسة على الساحة الكبرى".

وستكون المواجهة الأولى بين المنتخبين، علماً بأن البرتغال لم تخسر في آخر سبع مباريات رسمية، منذ سقوطها أمام سويسرا صفر-2 في أيلول/ٍسبتمبر 2016.

أما نيوزيلندا فلم تحقق أي فوز في مبارياتها الـ11 الأخيرة في المسابقة (تعادلت مرة وخسرت 10).
وتشارك البرتغال للمرة الأولى في المسابقة، فيما تبدو نيوزيلندا قريبة من توديع المسابقة مبكراً على غرار مشاركاتها الثلاث السابقة في 1999 و2003 و2009.