بعد سنوات طوال .. هل تعبر إنكلترا وكرواتيا إلى نصف النهائي؟

من سيخوض مباراة نصف النهائي الثانية؟

هاري كاين وإميل فورسبرغ أبرز لاعبي إنكلترا والسويد (أ ف ب)

يبقى أمام إنكلترا عقبة السويد في ربع النهائي التي تواجهها السبت على ملعب "سامارا"، لتصل إلى المربغ الذهبي لمونديال روسيا 2018، للمرة الأولى منذ دورة إيطاليا 1990، في حين تصطدم كرواتيا على ملعب "فيشت" الأولمبي بأصحاب الدار وعينها على تكرار إنجاز دافور شوكر في نسخة فرنسا 1998.

ويلتقي الفائزان من مبارتي السبت، يوم الأربعاء المقبل في ثاني مباراة من الدور نصف النهائي، غداة مباراته الأولى بين فرنسا وبلجيكا، بعد تفوق "الديوك" على الأوروغواي في دور الثمانية الجمعة بنتيجة (2-0)، وإقصاء "الشياطين الحمر" البرازيل بنتيجة (2-1).

وعلى غير مسيرته في النسخ المونديالية السابقة، يبدو منتخب "الأسود الثلاثة" متقدماً بخطى ثابتة صوب الأدوار الحاسمة بقيادة المدرب غاريث ساوثغيب، بعد أن حقق ثلاث انتصارات في المباريات الأربع التي خاضها، وخسارة وحيدة أتت أمام بلجيكا (0-1) في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة السابعة، وفي مباراة خاضها المنتخبان بتشكيلة رديفة بعدما كانا قد ضمنا التأهل للدور ثمن النهائي.

وبعد أن عبر إلى ربع النهائي بفوز بركلات الترجيح على كولومبيا في الدور الثاني، يبدو منتخب إنكلترا أمام فرصة مثالية لبلوغ نصف النهائي معولاً على قائده هاري كاين هداف البطولة حتى الآن بـ 6 أهداف.

وعشية المباراة قال ساوثغيت "أتينا الى هذه البطولة كأقل فريق صاحب خبرة، كنا أحد المنتخبات الأكثر شباباً. إلا أننا قلنا أننا فريق يتحسن ويريد صنع التاريخ.

وأضاف "نعرف أننا لم نبلغ نصف نهائي كأس العالم منذ 1990. لدينا طموح هائل للقيام بذلك، إلا أننا لا نفكر بأي شيء غير مباراة" السويد.

إلا أن العقبة التي يصطدم بها المنتخب الإنكليزي في ربع النهائي ليست بالسهلة، فعلى الرغم من غياب النجم زلاتان إبراهيموفيتش المعتزل دولياً، تملك السويد تشكيلة متجانسة يبرز فيها إميل فورسبرغ وتسعى تحت قيادة المدرب يانه أندرسون بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ مونديال الولايات المتحدة 1994 عندما حلت ثالثة.

وقال أندرسون عشية المباراة "يقال عن فريقنا أنه من السهل تحليل أسلوب لعبه لكن من الصعب الفوز عليه. أعتقد أن هذا وصف جيد".

وبالنسبة لأندرسون مباراة إنكلترا ليست أقل شأناً من غيرها فقد "لعبنا الكثير من المباريات للوصول إلى هنا، واجهنا دائماً الضغط، ونتبع دائماً الإجراء نفسه. لم نخصص استعدادات أكثر أو أقل لهذه المباراة".

وتمكنت السويد في التصفيات من إبعاد هولندا وحرمان إيطاليا من المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاماً، وتصدر في النهائيات مجموعة لم تتمكن ألمانيا حاملة اللقب من العبور منها.

حتى ابراهيموفيتش اعتبر أن مواطنيه أمام "فرصة كبيرة للفوز بكأس العالم" فهم "يقدمون أداء جيداً ويقومون بأشياء لم يعتقد أحد أنهم قادرون على القيام بها".

بين مودريتش وغولوفين .. من يحكم خط الوسط؟ (أ ف ب)

على الجهة الثانية، تأمل كرواتيا التي تتمتع بجيل ذهبي قد لا يتكرر أن تصل نصف نهائي المونديال بعد أن عبرت إليه في مونديال 1998 قبل أن تخرج على يد فرنسا المضيفة بخسارتها (2-1)، في حين أن روسيا تصل لهذه المرحلة من كأس العالم للمرة الأولى منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991 وتهدف إلى تحقيق المفاجأة كصاحبة الدار.

وتشمل تشكيلة كرواتيا كل من لوكا مودريتش وراكيتيتش وماريو ماندزوكيتش وغيرهم، بإشراف المدرب زلاتكو داليتش. روسيا من جهتها، تعول على مدربها القدير ستانيسلاف تشيرتشيسوف ودعم لامحدود من مشجعيها والرئيس فلاديمير بوتين.

وأكد تشيرتشيسوف الجمعة أن دعم بوتين يشكل "دفعة إضافية" وحافزاً للاعبين انتقدوا على خلفية نتائجهم المتواضعة قبل النهائيات. حل تشيرتشيسوف؟ "أحاول ألا أشاهد التلفزيون أو أقرأ الصحف، أنا أركز على عملي وهذا كل شيء".

من جانبه قال داليتش مدرب كرواتيا "لا يمكننا أن نختار الخصم، أكان المضيف أم لا .. لا يهم"، مضيفاً "لا يجب أن يشكل هذا الأمر أي مشكلة، ولا يجب أن نبحث عن الأعذار".

وبالنسبة الى إيفان راكيتيتش الذي كان في العاشرة من عمره حينها أن الجيل الذي أوصل كرواتيا في 1998 "هم أبطالنا، إلهامنا، وهم الذين أوصلونا الى هذه النقطة، لذا آمل أن نتمكن من الذهاب خطوة أبعد".

وبلغ كلا المنتخبين ربع النهائي بفوز بركلات الترجيح: روسيا على إسبانيا بطلة العالم 2010، وكرواتيا على الدنمارك.