مايكروسوفت: لن نبيع تكنولوجيا التعرف إلى الوجه لإدارات الشرطة الأميركية

صحيفة "واشنطن بوست" تنقل عن رئيس شركة مايكروسوفت تأكيده أن الشركة لن تبيع تكنولوجيا التعرف إلى الوجوه لإدارات الشرطة الأميركية، قبل أن يصدر قانون اتحادي ينظم استخدام هذه التكنولوجيا.

  • مايكروسوفت: لن نبيع تكنولوجيا التعرف إلى الوجه لإدارات الشرطة الأميركية
    مايكروسوفت أعلنت "الأخلاقيات" الخاصة بالتعرف إلى الوجه في العام 2018

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن رئيس "مايكروسوفت" براد سميث، قوله إن "الشركة لن تبيع تكنولوجيا التعرف إلى الوجه لإدارات الشرطة، حتى يصدر قانون اتحادي ينظم استخدام هذه التكنولوجيا".

أتى ذلك بعد يوم من إعلان شركة "أمازون" تعليقها استخدام الشرطة لبرنامجها الخاص بالتعرف إلى الوجه لمدة عام، ليتوقف بذلك نشاط تجاري لها لطالما دافعت عنه، في وقت تزايدت الاحتجاجات الأميركية على وحشية الشرطة.

وقال المحامي في اتحاد الحريات المدنية الأميركي مات كاجل: "عندما يرفض صانعو تكنولوجيا المراقبة هذه بيعها لأنها خطيرة للغاية، لن يكون بوسع المشرعين إنكار التهديدات المحدقة بحقوقنا وحرياتنا".

وأشعل مقتل المواطن الأميركي ذي البشرة السوداء، جورج فلويد، على يد رجل شرطة أبيض داس على رقبته حتى الموت، احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة، ما يثير المخاوف من استخدام تكنولوجيا التعرف إلى الوجه بشكل غير عادل ضد المحتجين.

يُذكر أنّ شركة "مايكروسوفت" للبرمجيات حققت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إن كانت "قواعدها الأخلاقية" قد انتهكتها شركة "أني فيجن" الإسرائيلية، التي طورت تكنولوجيا لتشخيص الوجوه تستخدم لتعقب فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وكانت مايكروسوفت أعلنت "الأخلاقيات" الخاصّة بالتعرّف إلى الوجه في العام 2018، مشيرة إلى أنّ الشركة "تدافع عن ضمانات الحريات الديمقراطية للناس في إطار المراقبة لإنفاذ القانون، ولن تقدم تكنولوجيا التعرف إلى الوجه في سياقات نعتقد أنها تعرض هذه الحريات للخطر".

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".