"نيويورك تايمز": تحقيق أميركي مع جنرال بشأن ممارسته ضغوطاً لصالح قطر

تُظهر الوثائق أن لدى وزارة العدل الأميركية سجلات تشير إلى أن جون ألين، الذي يرأس الآن معهد بروكينغز، ضغط سراً لصالح قطر وكذب بشأن ذلك على العملاء الفيدراليين.

  • الجنرال جون ألين قاد جميع القوات الأميركية في أفغانستان.
    الجنرال جون ألين قاد جميع القوات الأميركية في أفغانستان.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن المدعين الفيدراليين حصلوا على سجلات تشير إلى أن جون آر ألين، الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية والذي قاد القوات الأميركية في أفغانستان ويرأس الآن مركز أبحاث مرموق في واشنطن، وضغط سراً لصالح حكومة قطر، قد كذب على المحققين بشأن دوره وحاول حجب الأدلة التي طلبها أمر استدعاء فيدرالي، بحسب وثائق المحكمة.

وأوضحت الصحيفة أن سجلات المحكمة هي أحدث دليل على تحقيق واسع أجرته وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي في النفوذ الذي تمارسه الدول الخليجية العربية مثل قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية في واشنطن.

وتم تقديم السجلات المتعلقة بالجنرال ألين في نيسان / أبريل الماضي في محكمة المقاطعة الفيدرالية بوسط كاليفورنيا في طلب مذكرة تفتيش للبحث في الاتصالات الإلكترونية للجنرال ألين.

يقدم الطلب دليلاً على أن الجنرال ألين انضم إلى خطة الضغط السرية إلى جانب ريتشارد جي أولسون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الإمارات وباكستان، وعماد الزبيري، وهو مسؤول تنفيذي في مجال الأعمال له علاقات في الشرق الأوسط.

ويقضي الزبيري حكما بالسجن لانتهاكه قوانين الضغط الأجنبي وتمويل الحملات والضرائب، فضلا عن إعاقة سير العدالة. وقد وافق أولسون على الاعتراف بالذنب لمشاركته في جهود الضغط القطري في انتهاك لحظر مثل هذا النشاط خلال العام الأول بعد ترك الخدمة الدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم الجنرال ألين، بو فيليبس، في بيان: "تعاون جون ألين طواعية مع تحقيق الحكومة في هذا الأمر. كانت جهود جون ألين بشأن قطر في عام 2017 لحماية مصالح الولايات المتحدة والعسكريين المتمركزين في قطر. لم يتلقَ جون ألين أي رسوم مقابل جهوده".

ويشترط القانون الفيدرالي على أي شخص يضغط من أجل حكومة أجنبية التسجيل لدى وزارة العدل. وقامت الوزارة في السنوات الأخيرة بقمع انتهاكات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب FARA . ولا يوجد سجل لتسجيل الجنرال ألين للضغط من أجل قطر.

وأشار المدعون الفيدراليون إلى اهتمام خاص بالانتهاكات المحتملة التي تشمل دول الخليج العربية، والتي طورت علاقات وثيقة مع رجال الأعمال والشخصيات السياسية في الولايات المتحدة. في الشهر الماضي، قدمت وزارة العدل لائحة اتهاماً جديداً في قضية جارية ضد توماس ج. باراك جونيور، وهو صديق ومستشار غير رسمي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، للعمل نيابة عن دولة الإمارات لتوجيه السياسة الخارجية الأميركية خلال إدارة ترامب.

وتكشفت الخطة الموصوفة في الوثائق المتعلقة بالجنرال ألين في بداية إدارة ترامب قبل خمس سنوات، بعد أن ترك الجيش وقبل أن يصبح رئيساً معهد بروكينغز للأبحاث. كانت قطر تحاول بشكل محموم صد حملة الضغط والحصار الاقتصادي من قبل منافسيها في الخليج، السعودية والإمارات. وانتشرت شائعات عن غزو بري سعودي محتمل، وبدا أن ترامب يدعم السعوديين والإماراتيين، وكان طرفا النزاع ينفقان بكثافة لكسب التأييد في واشنطن.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت